الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترتدي فستان والدتها المتوفاة وتحتفل بزواجها معها بالمقابر.. صور

العروس سامية
العروس سامية

لم تكن تتخيل أن يوم زفافها لن تكون والدتها برفقتها، ذلك اليوم الذي تحلم به كل أم منذ أن تلد فتاتها الصغيرة ومنذ نعومة أظافرها، تكبر أمام أعينها يومًا بعد الآخر، تنتظر يوم زفافها وهي ترتدي فستانها الأبيض، تمر أمام عينيها لحظات عمر تلك الطفلة التي أصبحت عروسا جميلة.

هذه المشاعر افتقدتها سامية وردي بعد وفاة والدتها منذ 10 سنوات، لم تكن علاقة عادية بين أم وابنتها، لكن سامية لم تقتنع بوفاة والدتها، لكنها دومًا ما تقول عنها "ذهبت إلى السماء"، نعم فهي تعيش معها بكامل أحاسيسها ووجدانها، تتواصل معها تحدثها ليلًا، تكتب لها رسائل بخط يدها وتشعر بوجودها وكأن شيئًا لم يحدث.

اقترب موعد زفاف سامية، تلك الطفلة الصغيرة التي كبرت سريعًا لكن شاء قدرها أن تفارق والدتها الحياة قبل أن تعيش معها تلك اللحظة، فقررت سامية أن تزور قبر والدتها هذه المرة على طريقتها الخاصة، لتشاركها معها فرحتها بالزواج.

فستان زفاف والدة سامية مازال في خزانتها، احتفظت به لسنوات طويلة، ومن هنا قررت سامية الاحتفال بزفافها على طريقتها الخاصة مع والدتها في السماء، فارتدت فستانها وذهبت برفقة شقيقتها إلى مدفنها، ممسكة في يدها باقة ورد جميلة، التقطت بجانبها الكثير من الصور، حكت لها كل ما بقلبها، ومشاعرها واستعدادها للزواج.

لم تبك سامية هذه المرة، بل سيطرت عليها مشاعر الفرح، شعرت بوالدتها بقبرها ووصلها إحساس الفرحة الذي حلمت به الأم، شعرت بأن والدتها تنظر إليها من السماء، بدموع غالية تملأ عينيها، دموع الفرح الذي كانت تتمنى أن تعيشه برفقة ابنتها.

بصوت يملؤه البهجة والأمل، روت سامية لـ"صدى البلد" حكايتها مع فستان والدتها وزيارتها لقبرها قبل أيام من زفافها، فقالت: "فقدت الكثير من وزني خلال الفترة الماضية، فقررت أن أعيد إحياء ذكرى فستانها وأرتديه وأذهب إليها قبل الزفاف المقرر يوم الأحد، شعرت بأنها تسمعني وتملأها السعادة بعد رؤيتي بفستانها".

وتابعت: "اتواصل معها دومًا باحاسيسي ومشاعري انا واخوتي.. والدتنا لم تمت بل ذهب للمساء تنظر إلينا من هناك، ومازالت تعيش معنا بروحها".