لماذا يرفض المقبلون علي الزواج إجراء الكشف الطبي ؟

قبل الزواج بشهر، سعي "أحمد.ك"، لإنهاء إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، كشرط أساسي لأتمام الزواج، ولكن لكون زوجته من محافظة أخرى، وجد مشقة في إنهاءالأمور مع زوجته داخل إحدى الوحدات الصحية "لقيت ممرضة في الوحدة بتقولي هات بطاقة المدام وبطاقتك وصورتين، و300 جنيه، وهتستلمها تاني يوم".

رشاوي للشهادات

أضطر "احمد" للقبول، بدلا من مشقة السفر لزوجته او إحضارها للقاهرة، رغم كون زوجته قريبته، وهناك أهمية لتجنب الامراض الوراثية.

دور المأذون

لم يكن أحمد فقط من سعي للحصول علي شهادة الصحية قبل الزواج، بدون إجراء رسمي وقانون لها، فالمثل قام محمد وزوجته أميرة، بالاعتماد علي الماذون الشرعي "قبل الزواج المأذون قال لنا متقلقوش أنا لي ناسي في الوحدة الصحية وهخلصها لكم وضاف 500 جنيه علي مصروفات العقد، بدل معاناة الذهاب للتحاليل بالوحدة الصحية وروتين الاجراءات".

شروط القانون

طبقا لقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008، والخاص بتعديل بعض أحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996، "المادة الخامسة"والتي تشترط إجراء الفحص الطبي للمقبلين علي الزواج الحديث لتوثيق عقد الزواج هناك إلزام للمقبلين على الزواج بإجراء فحوصات والحصول على شهادة طبية، وهذه التحاليل لا يقتصر دورها على التنبؤ بوجود أمراض وراثية قد تنتقل للأطفال مستقبلًا، وإنما تكشف أيضًا الأمراض لدى المقبلين على الزواج، والتي تنتقل بسهولة بين الزوجين مثل فيروس "سي"، وتصبح الفائدة في كلا الحالتين أن نتيجة التحاليل تكون بمثابة تحذير بوجود مخاطر صحية على الزوجين أو أطفالهما بعد الزواج.

دور الصحة

وشددت دكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة شددت على المستشفيات بإجراء فحوصات ما قبل الزواج، والتي تلزم المقبلين على الزواج تقديمها للمأذون لإتمام عقد القران " الفحص الطبى المطلوب إجبارى وبيتم عمله فى مراكز تنظيم الأسره او المستشفيات المعتمده من قِبل وزارة الصحه، وبتقدملك النتيجه فى صورة "شهاده صحيه "معتمده بتدفع تكاليفها 80 جنيه وبتقدمها للمأذون إللى مش ممكن هيعقد القران بدون الإطلاع عليها".

حبر على ورق

وانتقدت دكتورة حنان السيد، إستشاري أمراض النساء، ما يحدث من تجاوزات حيال الشهادة الصحية جعلها حبر علي ورق "لابد من وضع أليات لمنع الرشاوي والتجاوزات، والرقابة الفعلية وتجريم الازواج في حال التجاوزات والمتورطين معهم".

أهمية الفحص

وتابعت " اغلبية المتزوجين لا يقوموا بالفحص، رغم اهميته ليهم ولاولادهم، ففحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء ومن هذين الفحصين البسيطين إن كانا طبيعيين يفترض أن المريض خال من مرض الثلاسيميا، وهي فحوصات لتجنب الأمراض الوراثية، ومعرفة قدرة المقبلين على الزواج على إنجاب الأطفال، ولمعرفة إن كان أي من الطرفين يحمل أمراضا قابلة للنقل من طرف إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسىأو المخالطة اللاصقه.

كشف الامراض

وكشفت "يساعد الفحص على الحدّ من الأمراض المتفشية في المجتمع بشكلٍ عام والحد من الأوبئة المنتشرة، والحد من انتشار الأمراض المعدية والوراثية بين أفراد المجتمع؛ لأنّ إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية أو معدية سيؤدي إلى ضعف بنية المجتمع، وإتاحة فرصة الزواج الآمن والمستقر لكافة الأفراد عند خضوعهم للفحص قبل الزواج، وايضا تقليل الأعباء المالية على رب الأسرة من خلال الحد من التكاليف الناتجة عن علاج المصابين بالأمراض الوراثية أو المعدية، والحد أيضا من الأمراض المتنحية".

ثفافة الخوف
"
بعد المقبلين علي الزواج لديهم ثقافة الخوف المتأصلة لدى الكثير، وحدوث مشاكل تتمثل في منع الزواج لو اكتشف أحد الطرفين وجود مرض لدي الامراض، او سبب مرضي يمنع الانجاب ".. تفسر طبيبة النساء أسباب عزوف المقبلين علي الزواج لإجراء الكشف الطبي قبل الزواج .