الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة تهدد الشرق الأوسط.. إيران تستهدف البنية التحتية لـ الإنترنت

القراصنة يستهدفون
القراصنة يستهدفون البنية التحتية للإنترنت

يبدو أن خطر القرصنة الإلكترونية لا يتوقف عند حد معين، فالهدف القادم أكبر وأعظم، وهو البنية التحتية للإنترنت، وذلك في أقوى تحذير من قبل الهيئة المسئولة عن عناوين الشبكة العنكبوتية " آيكان"، والتي عقدت اجتماعا طارئا لبحث هذه الأزمة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

وأعلنت "آيكان" أن هناك خطرا متواصلا لأجزاء رئيسية من البنى التحتية التي تؤثر على المواصلات التي تعتمد عليها المواقع الإلكترونية.

وتحدث هذه الهجمات منذ 2017، لكنها باتت اليوم تثير القلق بشكل مضاعف، وكذلك تثير القلق لدى الباحثين الأمنيين في الأسابيع الأخيرة، مما استدعى عقد الاجتماع الخاص للهيئة.

وقال ديفيد كونراد كبير مسئولي التكنولوجيا في "آيكان": "إنهم يهاجمون البنية التحتية للإنترنت، حدثت هجمات في الماضي لكنها لا تشبه هذه".

وأضاف كونراد: "لا تتوافر أداة واحدة للتصدي لذلك"، فيما دعت "آيكان" إلى تعزيز شامل لدفاعات الشبكة الإلكترونية.
وفي الوقت ذاته، صرح آدم مايرز نائب رئيس قسم التجسس لدى شركة "كراودسترايك" للأمن المعلوماتي أن قراصنة "دي إن إسبيوناج" عازمون على سرقة تفاصيل حسابات مثل كلمات سر بريد إلكتروني في لبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ووقعت هجمات مماثلة في أوروبا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، على أهداف تشمل حكومات وأجهزة تجسس والشرطة وشركات طيران وصناعة النفط، وفق خبراء الأمن المعلوماتي.

وعن قراصنة "دي إن إسبيوناج"، قال مايرز إن عملهم "يحتاج بالتأكيد إلى معرفة طريقة عمل الشبكة وإدارة التدفق الكبير للمعطيات الموجهة إليهم".

بينما قال بن ريد محلل الهجمات الإلكتروني في شركة "فاير آي" أن هذه الهجمات تحدث منذ 2017، وأن قائمة الأهداف تتضمن مواقع مسجلة ومزودي خدمات الإنترنت، لا سيما في الشرق الأوسط.

وتابع أن " لقد رأينا في المقام الأول استهداف أسماء البريد الإلكتروني وكلمات المرور"، مشيرا بأصابع الاتهام إلى إيران، قائلا إن هناك أدلة على أن هذه الهجمات تجرى في طهران وبدعم منها.

ودعت "آيكان" مواقع الإنترنت ومديري المعطيات الإلكترونية إلى تعزيز الأمن عبر تطبيق أوسع لتكنولوجيا "دي إن إس سيك" التي تضيف التوقيع الإلكتروني الذي يصنع ختما افتراضيا يمنع التلاعب والدخول إلى المواقع الخبيثة.