مدينة السلام تعاود احتضان الكبار.. انطلاق القمة العربية الأوروبية اليوم.. ونواب: تؤكد عودة مصر للريادة الإقليمية والعالمية.. والقمة تتويج لجهود السيسي في المنطقة

• سعد الجمال: قمة شرم الشيخ غدا تؤكد عودة مصر للريادة الإقليمية والعالمية
• غلاب: قمة شرم الشيخ تتويج لجهود السيسي من أجل استعادة دور مصر الإقليمي
• المصريين الأحرار: نثمن جهود القيادة السياسية في استضافة القمة العربية الأوروبية

يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، أعمال القمة العربية - الأوروبية بمدينة شرم الشيخ، بحضور عدد من زعماء دول الاتحاد الأوروبي والقادة العرب، تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار".

تنعقد القمة على مدى يومين، بمشاركة 49 دولة، (21 دولة عربية و28 دولة أوروبية)، ومن المرتقب أن تبحث مجموعة عدة قضايا مثل التجارة والاستثمار والهجرة ومكافحة الإرهاب وأزمات منطقة الشرق الأوسط.

قال النائب سعد الجمال ، نائب رئيس البرلمان العربى ، عضو مجلس النواب المصرى ، إن مصر ستظل قبلة العالم الحديث، كما كانت باعثة الحضارة للعالم القديم، موضحا أنه غدا في شرم الشيخ مدينة السلام يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي البارزين مع القادة العرب في قمة تاريخية واستثنائية عنوانها الاستثمار في الاستقرار.

وأضاف الجمال فى بيان صحفى له، أن هذه القيادات رفيعة القدر والمستوى لن تأتي لمجرد التجمع واللقاء، وإنما لتطرح هموم شغلت العالم كله في العقود الأخيرة كمواجهة الإرهاب منفذيه ومموليه وحاضنة الهجرة غير المشروعة، التي زلزلت المجتمعات الأوروبية في الألفية الجديدة، فضلا عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تنال من أمن واستقرار واقتصاديات المجتمعات كلها ‏بلا تفرقة.

وأوضح أن علينا أن نفتخر بأن التجربة المصرية في متناول كل هذه الملفات ومواجهة كل هذه التحديات أصبحت نموذجا يحتذى وتسعى الدول كبيرها وصغيرها للاستفادة منها، قائلا:"لنا ان نفتخر ان لدينا قيادة سياسية حكيمة وشجاعة أدركت وبعمق قدرات وإمكانات مصر كوطن ودولة وشعب وخططت ونفذت كل ما من شأنه نجاح التجربة المصرية في الاستثمار في الاستقرار".

وتابع: عندما أعلن الرئيس السيسي أن يدا ستبني ويدا تحارب الإرهاب، فإن الإمكانات الحقيقية لمصر ومؤسساتها المختلفة قد انطلقت في هذا الطريق الصعب لتحقق النجاح تلو الآخر في الميادين كافة، مشيرا إلى أن هذه القمة تؤكد من جديد عودة مصر للريادة الإقليمية والعالمية، فإنها تفتح أبوابا جديدة لمستقبل مشرق.

وفي السياق ذاته، قال عمرو غلاب عضو مجلس النواب، إن القمة العربية الأوربية التي ستعقد فى شرم الشيخ على مدار يومى 24 و25 فبراير هى تتويج لجهود الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية لاستعادة الدور المصري الإقليمي، بعد أن كان قد تعرض لانتكاسة وتراجع ملحوظ.

وأوضح غلاب أن مصر أصبحت محل ثقة العالم ودول أوربا على وجه التحديد، لاسيما بعد النجاح غير المسبوق الذى حققناه فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وأشار إلى أن البيانات الرسمية تكشف أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي يصل إلى نحو 28 مليار يورو، وهو أمر يعكس الأهمية البالغة لهذه القمة فى دعم الاقتصاد المصرى عن طريق إرساء أسس مستقرة للعلاقات السياسية بين مصر وهذه الدول.

وأكد غلاب أن أهمية هذه القمة ترجع أيضا إلى أنها تمثل مناسبة هامة لاستعادة الحوار العربى الأوروبى الذى توقف خلال السنوات الماضية، كما أنه أيضا مناسبة جيدة لإعادة تصحيح صورة العرب لدى دول أوروبا، والتى تدهورت بشدة خلال السنوات الماضية بسبب النشاط المتزايد للجماعات الإرهابية، وتدفق موجات الهجرة غير الشرعية.

كما هنأ حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة مصر للقمة العربية - الاوروبية والتي تنعقد للمرة الأولى، وتستضيفها مدينة شرم الشيخ.

من جانبه قال حسام رأفت رئيس لجنة الشئون العربية بالحزب، إن القمة العربية الأوروبية تعد "تاريخية"، حيث إنها الأولى من نوعها فى مصر وتضم أضخم وأرفع تمثيل دبلوماسى من الجانبين العربى والأوروبى على المستوى الرئاسي، كما أن انعقادها فى مصر يأتي لدورها المركزي في المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية، كما يؤكد استعادة مصر لمكانتها الدولية.

وأضاف "رأفت" أن المواضيع التي سوف يتم مناقشتها داخل تلك القمة سوف يعطيها جانب التميز وقوة التأثير، حيث إنه من المقرر أن تتناول مجموعة كبيرة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية والتجارة والاستثمار، الهجرة، مواجهة الإرهاب، وأزمات منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن القمة تبحث موضوعات متعددة ومتنوعة منها التجارة، بالإضافة إلى الهجرة والإدارة المشتركة للملفات الشائكة، مثل المسائل الأمنية، ومحاربة الإرهاب، والنزاع الفلسطينى - الإسرائيلى، وسوف تعرض نتائج تلك القمة فى بيان ومؤتمر صحفى مشترك عربى أوروبى .

واختتم "رأفت" قائلًا نأمل أن تكون تلك النتائج مرجوة وقابلة للتنفيذ في أسرع وقت ممكن لحل العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه الدول والتي سوف تتم مناقشتها داخل القمة العربية - الأوروبية.