سمر صالح تكتب.. فى محطة مصر!!!

قصص وحكايات تقشعر لها الأبدان بعد فاجعة وفاة 25 شخصا وإصابة 50 آخرين فى حادث قطار محطة مصر اليوم الأربعاء الموافق 27 فبراير من العام الجاري 2019.

فذلك هو الجد الذي كان ينتظر حفيده ويحضر له الحلوى التي يحبها كي يجلس معه قليلًا ويسعد بلقائه لكن قضاء الله وقدره كان أكبر إذ توفي الرجل المسن قبل لقاء حفيده.

وتلك هى الأم المصرية التى تحمل المزيد من الأكياس والشنط لتذهب بها إلى أبنائها وترتاح بجوارهم لكن شاء القدر أن تذهب إلى خالقها.

وأولئك الجثث التى تفحمت فبأي ذنب قتلت فمشاهد النيران والحرائق التي تلتهم أجسادهم الضعيفة تنتفض لها الأبدان.

ولكن هناك بصيص أمل ظهر فى تلك الفاجعة وهو البطل الذي أنقذ عشرات المصريين من الموت وأولئك الشباب الذين تزاحموا على أبواب المستشفيات للتبرع بدمائهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لنثبت للعالم أن دولتنا متماسكة وقوية.

وهناك من وقف على الدم لالتقاط الصور السيلفي وكتابة جمل تثير الاشمئزاز وهناك من استغل تلك الفاجعة لإثارة الرأي العام المصري ونشر شائعات تؤجج الوضع وتزعم بتوجه متظاهرين إلى التحرير للوصول إلى الهاوية ونعلم من أولئك الجبناء الذين يتربصون بمصرنا العزيزة فمن قطر إلى تركيا وكل أولئك الدول الخسيسة التي تتأمر على أمننا.

وفى النهاية أقدم التعازي لأهالي الضحايا وأدعوا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأطالب القيادة المصرية بمحاسبة كل مسئولة فبعد إقالة وزير النقل هشام عرفات هناك مسئولين آخرين فى قطاع النقل تسببوا فى تلك الفاجعة ولنا ولمصرنا الله.