EN 
"موقعنا يقوم بمساعدة الآلاف من العزاب والعازبات المسلمين في العثور على شريك، كأحد المواقع الرائدة في مجال الزيجات الإسلامية، نحن أحد أكبر المواقع الموجودة وأكثرها حيازة على ثقة المستخدمين، ليس بوسع معظم المواقع الأخرى أن تقدم لك قاعدة بيانات تحتوي على ٤ ملايين و٥٠٠ ألف عضو وعضوة مع وعد بتقديمك لرجال ونساء مسلمين من جميع أنحاء العالم".. حسب إعلان أحد مواقع الزواج عبر الانترنت.
دعاية المواقع
تابع القائمون علي الموقع "نحن ملتزمون بمساعدتك في العثور على الشريكة الإسلامية المناسبة أيًا كان موقعك الجغرافي، ومنذ عام ٢٠٠٦ وقد قام الآلاف من الرجال والنساء السعداء بلقاء شركاء حياتهم على موقعنا..دعنا نساعدك على إكمال نصف دينك والحصول على الأجر والثواب انضم إلينا مجانًا اليوم".
عروض الزواج
مئات المواقع الالكترونية تعلن عن عروضها لتوفير شريك الحياة، ورغم الانتقادات التى وجهت إلى تلك المواقع، إلا أنها مازالت تشهد إقبالا، فهل نجحت في مساعدة الشباب لايجاد شريك الحياة. رصد "صدى البلد" تجارب الشباب حيال تلك المواقع الإلكترونية للزواج .
تجربة سيئة
في البداية يقول أحمد موسي، إنه بدأ في إنشاء حساب إلكتروني بأحد مواقع الزواج المعروفة "بطبعي خجول وانطوائي، ومش بعرف أكون علاقات ودا سبب عدم جوزاي رغم أن عمري 37 عاما، واضطريت أن ابحث عن زوجة عبر الانترنت، وبدأ من خلال موقع زواج إسلامي، ولكن للأسف كانت تجربة سيئة، لأن إحدى التجارب كانت مع فتاة بتكدب، وأخرى تبحث عن شقة وليس زوجا، وباقي التجارب كانت بنات بتتسلي".
بيانات زائفة
وفي المقابل تقول "ميرفت.أ"، إنها خاضت تجربة التعارف عبر مواقع الزواج "من كام شهر كده قررت ادخل موقع زواج ودورت على اشهر المواقع، ولقيت أن نسبة كبيرة من المتواجدين بقالهم سنين على الموقع والاغرب فى ناس لها اكتر من حساب وبنفس البيانات، وناس مغيرة بياناتها وترجع تكلمك من حساب تانى مختلف، وتتفاجأ انه نفس الشخص ونفس الكلام واغلب المشتركين مش بيلتزموا بشروط الموقع اللى هى يكون الكلام من خلال رسائل الموقع ويطلبون تليفون وواتس وفايبر وسكاى وكل وسائل الاتصال وصور".
معاكسات وتحرش
وطبعا تعرضت لمعاكسات، واغلبها من المقيمين في الخارج واللي يعرض زواج بفلوس لمدة واللي يعرض علاقة بعقد عرفي، واللي عاوز عروسة بشقة".
حول سبب إقبالها "وصلت لسن 35 عاما، وقولت أجرب وفعلا حسب البيانات وجدت بعض الأشخاص كويسين، وقولت اهو زي جواز الصالونات، وطلب صورة وبعت، وبعد كلام اكثر من مرة، لقيته بيقولي مفيش نصيب واعتذر".
لا رقابة
"اتفاجئت ان الموضوع متكرر وان اغلب الرجالة داخلة تتسلي وان مفيش تجربة بجد بتحصل، وأغلب قصص النجاح اللي عارضها الموقع وهمية، ومفيش رقابة على التجاوزات".
رفض للتجربة
يرفض سعيد محمد، فكرة الزواج عبر موقع إلكتروني "رغم أن عمري تعدي الاربعين، وجربت اكثر من مرة الارتباط وجواز الصالونات وفشل، إلا أن صعب أفكر في الجواز عبر موقع إلكتروني، لان في اعتقادي يجب أن يكون شراكة بعيدة عن المواقع والطرق المشبوهة، لأننا نريد أن نتشارك في الحياة لبقية العمر، والرجل العربي التقليدي في الغالب لا يتزوج بهذه الطريقة لأنه لا يثق بالمرأة التي يتعرف عليها عن طريق مثل هذه المواقع.
أسباب الإقبال
وخلال تصريحات صحفية أفادت الدكتورة عزة كريم، أستاذة علم الاجتماع والمستشارة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن زواج الإنترنت من بدأت ينتشر في غالبية البلدان العربية، بسبب الانغلاق الاجتماعي، ودفع البعض للجوء إلى المحادثات الإلكترونية، ولكن أغلب المحادثات أكاذيب ومغالطات.
"تأخر سن الزواج والأوضاع الاقتصادية السيئة وارتفاع الأسعار, سبب الإقبال علي تلك المواقع، ونسب حالات الزواج عبر الإنترنت قليلة جدا، لزيادة حالات الاحتيال التي يمارسها العديد من الشباب عبرها" .. تقول كريم.
طلب إحاطة
فيما قدم النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حول ظاهرة النصب باسم الزواج من خلال مواقع الزواج على الإنترنت، مشيرا إلى أن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الحالية أدت إلى عزوف البعض عن الزواج بالطرق التقليدية، والبحث عن الزوجة أو الزوج المثالي عن طريق الانترنت وهو ما يعرضهم لحالات النصب والاحتيال بالنهاية.
استغلال البيانات
"مواقع الزواج الإلكترونية انتشرت بشكل كبير ويتم من خلالها تبادل المعلومات الشخصية بهدف إتمام الزواج وفقًا للأوضاع وظروف كل طرف، وهو ما ينتج عنه العديد من المشكلات، فبعض القراصنة فور الحصول على البيانات كاملة، يتم السطو على أموال الشخص وممتلكاته، وقد يصل الأمر إلى الاعتداء على الفتيات والسيدات، وبالتالي فهذه المواقع بمثابة مصيدة لهم".. يوضح "بركات" مخاطر تلك المواقع.
وطالب النائب بوجود نوع من الرقابة على هذه المواقع بما يمنع الانفلات الأخلاقى أو حالات النصب التي يتعرض لها المترددون عليه
