الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وعي وإرادة المصريين يكشفان كذب الإخوان.. وميدان التحرير خير دليل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تعد أسلحة جماعة الإخوان الإرهابية المتمثلة في التخريب والتدمير والقتل والإرهاب لتصمد كثيرا أمام عزيمة الأمن المصري على صد الهجمات الغادرة وإرادة المصريين على تفنيد قوى الشر والظلام مهما تكلف ذلك من تضحية من أجل الوطن، حتى بدأت الجماعة في شن حرب أخرى ترمي إلى تغييب وعي المصريين بنشر الأكاذيب والإحباط لدى الشعب.

كانت الساحة أمام أكاذيب الإخوان أكبر من الواقع، والحشد يبدو لهم مهيئا إثر ما اعترى المصريين من حزن على ضحايا حادث قطار محطة رمسيس، حتى تسللت الأيادي القذرة للإخوان لتعبث بمشاعر المصريين من خلال تمرير بعض الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي ما لبثت الغالبية العظمى من المصريين حتى وعوا خطورة ما تمارسه الجماعة الإرهابية من فتن لا أساس لها من الصحة.

البداية كانت ببعض الصور المفتعلة لحشود في ميدان التحرير، تطايرت الصور على الفيسبوك والواقع الافتراضي حيث لم يكن يستوعبها سوى الواقع الافتراضي فقط لا غير، بينما يقبع ميدان التحرير في وسط القاهرة غير مبال بما تتحدث به الجماعة يتوسطه علم مصر الذي لا يميل إلا مع هوى المخلصين من الشعب والمحبين لهذا الوطن.

لم تكن خطة الصور المفتعلة لتنجح أمام إصرار المصريين على تفويت الفرصة أمام الجماعة بصور معاكسة لكنها في هذه المرة حقيقية، صور حملت بهاء ميدان التحرير في أحضان المتحف المصري والمجمع العريق بينما تنساب فيه الحركة المرورية دون أي حشود للجماعة التي ألفت الكذب واتخذت منه سياسة لنهجها ودستورا لحياتها.

محاولة باءت بالفشل، لتجد الجماعة نفسها أمام نفسها الشيطانية المنهزمة مرة أخرى فبادرت بالتأثير على عقلية النشء، وعمدت إلى ارسال مقطع فيديو مجتزئ للرئيس السيسي من خلال حديث ودي مع الشعب، وذلك عبر واتساب طلاب المدارس.

كانت المحاولة خسيسة أكثر منها هزلية، فماذا دار في تلك العقول البلهاء ليدفعهم دفعا نحو المتاجرة بعقليات النشء وتخريب تلك النفوس البريئة، غير ان معية الله التي حمت مصر كانت قادرة على أن ترعى وعي الصغار من أبناء الوطن، حتى صار الفيديو الحقيقي الذي تحدث فيه الرئيس السيسي في غضون ساعات أكثر تداولا، بينما صب الملايين جام غضبهم على الجماعة المنهزمة مرارا.

لم يكن الغضب ليقتصر على الأسوياء من أبناء الوطن، لقد جرت الهزائم المتتالية للجماعة غضبا متصاعدا من شبابها الذين تاهوا في منتصف الطريق وأصبحوا عرضة لتقديمهم ككبش فداء عن القيادات التي هربت إلى الخارج.

على لسان الهارب معتز مطر كانت الاستجابة، لكنها لم تكن الإجابة على الإطلاق، فقرر الرجل الهارب الى تركيا إطلاق هاشتاج "اطمن انت مش لوحدك" للتهدئة، تتمثل آليته في إطلاق الصافرات – التي لم يسمعها المصريون من الأساس – غير أن الرد كان من جنس الهجوم لكنه كان أكثر قوة وأعتى تأثيرا، حيث إن أعدادا غفيرة ربما تجاوزت المليون من المصريين سخروا من الهارب باطلاق هاشتاج #خاف_انت_ طلعت_لوحدك، الذي وبلا شك زلزل أركان الجماعة وأرعب مطر.

وبتحليل موجز لتغير سياسات الإخوان من العنف إلى نشر الاكاذيب ومحاولة بث حالة يأس واكتئاب لدى المصريين، يتبين للمتأمل حال الجماعة في هذه الفترة التي تشهد انشقاقات ومعارك جانبية واتهامات حملت تخوينا متبادلا وألفاظا مثل "الخائن والمجنون والحرامي والسفيه"، وأن الإرهابية تحاول تغطية تلك الانشقاقات بالهجوم على الدولة المصرية كلما أتيحت لهم الفرصة لكن الفشل يبقى حليفهم.

والمتأمل أيضا لواقع الشعب المصري، سيدرك أن مواجهة تلك الأكاذيب لم تكن تحتاج سوى هذا الوعي الذي أظهره المصريون في الذود عن بلادهم ضد الهجمات الخبيثة، لقد كانت صفوفهم متوحدة في الرد الفوري القاطع والساخر من محاولات الجماعة البائسة، حتى أن الهاشتاج المهاجم لأبواقهم الإعلامية كان الأكثر رواجا والأعلى أثرا حتى تاهت أصواتهم ودب الشتات بينهم فلم يكن لهم نصير سوى شيطان أنفسهم.