الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجارة بالحجاب أم صورة مشرفة؟.. جدل ديني حول مسابقة ملكة جمال المحجبات

مسابقة ملكة جمال
مسابقة ملكة جمال المحجبات

للعام الرابع على التوالي تقام فعاليات مسابقة ملكة الحجاب التي تنظمها وتعدها مصممة الأزياء آية محمود التي بدأت بالتحضيرات الأولية لهذا الموسم باشتراك 70 متسابقة للتنافس على لقب "ملكة الحجاب"، ووضعت لها شروط أن تكون المتسابقة ملابسها تتناسب مع الحجاب، وألا يقل سن المتسابقة عن 20 ولا يزيد عن 35 عاما، ويجب أن تكون المتسابقة حاصلة على مؤهل عال أو طالبة في الجامعة، مع ضرورة أن تكون مثقفة ولبقة في طريقة كلامها وأسلوبها مع الآخرين.

وكشفت آية محمود، أن جميع المتسابقات خضعن للاختبار من قبل لجنة تحكيم شملت جميع التخصصات حتى يكون الحكم النهائي على من تحمل اللقب هذا العام أتي بشكل دقيق "على الرغم من الاختلافات الكثيرة التي بدت واضحة من جميع المشتركات، إلا أنهن جميعا أكدن تمسكهن بارتداء الحجاب ودعمهن له بأن تكون كل واحدة ملكة للحجاب في حياتها وعملها بعيدا عن المسابقة".

وتنطلق التصفيات النهائية للمسابقة في 11 مارس المقبل للوصول إلى أفضل 10 فتيات لدخول السباق النهائي لتتويج ملكة الحجاب لعام 2019 والوصيفات.



انتقادات للمسابقة

ووجه الإعلامي شريف مدكور، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، انتقادات لإجراء مسابقة ملكة جمال المحجبات قائلًا: "المفروض إن البنت المحجبة تكون غير ملفتة للنظر وتلبس ما لا يصف أو يشف أو تظهر أي جزء من جسدها، وتكون بدون مكياج. ازاي تحط ميكاب كدا، وتقف علي الاستيدج أمام لجنة حكم عشان يختاروها وتلبس تاج، أعتقد ان اللي تختار تتحجب، مفيش حاجة اسمها ملكة جمال محجبات، المفروض تكوني رمز للسيدة المسلمة الملتزمة والمفروض تلبسي ما لا يصف او بشف ولا تكوني بميكاج كامل وتشتركي بمسابقة محجبات".


غير خاضعة للرقابة


وخلال تصريحات صحفية، قال الشيخ سامح عبدالحميد، الداعية السلفي: إنه يعترض على فكرة إقامة مسابقات لملكات الجمال في مصر، خاصة أنها غير خاضعة لإشراف الدولة ومراقبة السلطات "كواليس تكون مظلمة جدًا، والبعض يبتز الفتيات جسديا وماديًا من أجل اختيارها".


كواليس تلك المسابقات تكون أحيانًا مليئة بالفضائح التي لم تُكتشف وكذلك تضحيات جسدية، والدولة لابد أن تقوم بمنع تلك الأنشطة أو وضعها تحت مراقبة الدولة إنقاذا لسمعة مصر، وربنا امرنا بغض البصر نيجي إحنا ندقق بقى ونكشف العورات، لازم ملابس الناس دي متكونش شفافة".. حسب قوله.


واجهة مشرفة 

فيما دافعت منظمة المسابقة علي الهدف منها، حيث قالت آية محمود، مصممة الأزياء، خلال تصريحات صحفية: إن الهدف من المسابقة تقديم واجهة مشرفة للمرأة المحجبة، والخروج برسالة عامة مفادها أن الحجاب لا يشكل عائقا أمام نجاح المرأة ولا يقلل من جمالها.

"هناك كثيرًا من الفتيات اتجهن لخلع الحجاب، لأسباب سواء مهنية أو عاطفية، ولهذا قررت أن تشجع الفتيات على ارتداء الحجاب، خاصة أن ذلك من الممكن أن يجعل الفتاة ملكة جمال بـالزى الإسلامى، وهناك إقبال شديد من قبل الفتيات وجميعهن ملتزمات".. حسب قولها.

الحجاب ستر 

فيما رأت هاجر محمود، أن تلك المتسابقات تسيء للمحجبات "هو فين الحجاب معلش يعني.. الحجاب ستر مش ميكب وبنطلون ضيق والناس تتفرج عليها وهي كدا .. لو عاوزين تصدروا الحجاب يبقي بطريقه صحيحه الحجاب مش مجرد قطعة قماش ع الراس".




اتجار بالمرأة 

وبالمثل رأي مروان محمد، أن إجراء مسابقات المحجبات أمر غير محبب "صورة من صور الاتجار بجمال النساء، واستعراض مفاتنهن وهو الأمر الذى حرمه الله ، ازاي فتاه محجبة تمشي وتعرض نفسها ومفاتنها للعالم كى ينظروا إليها ويصوتوا ويختاروها ويفاضلوا بينها وبين غيرها". 


خطوة جيدة 


لكن رأت مروة السيد، أن المسابقة أمر جيد وخطوة مقبولة لتشجيع الفتيات على ارتداء الحجاب بشكله الصحيحة " الحجاب صيانة للفتاة وعفة لها ليس "خيمة" على رأسها تعزلها عن المجتمع، ويعيقها عن التفكير والإبداع، وجميع المتسابقات محتشمات واللبس فضفاض، وعلى قدر عال من الثقافة واللباقة والعلم، ولازم تكون المرأة عضوا فعالا فى المجتمع قادرا على الإنتاج والتعمير، والمشاركة فى مختلف مجالات الحياة المختلفة فى حدود حجابها وما أمرها الله به"