في أوائل شهر نوفمبر من عام 1995 وبينما كان رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين يخطب في الجماهير ضمن مؤتمر عقده في مدينة تل أبيب يدعو للسلام، أقدم عليه متطرف يهودي يدعى إيجال أمير وأطلق عليه النار برصاصات مميتة، حيث مات على إثرها رابين على سرير العمليات في المستشفى بينما كان الأطباء يحاولون إنقاذ حياته.
اتفاقية أوسلو
جائزة نوبل وياسر عرفات
ولدوره الريادي في اتفاقية أوسلو للسلام، فقد تم منح رابين جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع كل من ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وشيمون بيريز وزير خارجيته.
رابين وُلد في مثل هذا اليوم الأول من مارس عام 1922، في مدينة القدس إبّان الانتداب البريطاني لفلسطين لأب أوكراني وأم بيلاروسية، وانتقلت عائلته بعد سنة من ميلاده إلى تل أبيب، حيث كبر وترعرع، درس لاحقا في المدرسة الزراعية اليهودية كادوري في منطقة الجليل.
بدايته السياسية
في عام 1974 وقعت أزمة سياسية في أعقاب إعلان تقرير قاس بشأن
جهوزية الجيش الإسرائيلي لحرب أكتوبر 1973، الأمر الذي أجبر جولدا مائير على الاستقالة
من منصب رئيسة الوزراء. ومن نتائج تلك الأزمة انتخاب رابين كرئيس لحزب العمل وخلف جولدا
مائير في رئاسة الوزراء، واشتهر رابين في الفترة الأولى لرئاسة الوزراء بعملية مطار
عنتيبة، فقد أعطى رابين أوامره للجيش الإسرائيلي لإنقاذ ركاب الطائرة الفرنسية المخطوفة
بعد إقلاعها من إسرائيل.
وتعتبر اتفاقية أوسلو التي وُقعت في سبتمبر 1993 هي أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية محمود عباس، وشكل إعلان المبادئ والرسائل المتبادلة نقطة فارقة في شكل العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وفاز على إثرها إسحاق رابين بجائزة نوبل في السلام، لكنه قُتل على يد متطرف يهودي بعد ذلك.