الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

15 سنة رعبا.. محرقة نفايات طبية تهدد حياة أهالي كفر عشما بالمنوفية

صدى البلد

"دخان كثيف.. أكياس بلاستيك.. قمامة تتسبب فى التلوث.. وأشياء أخرى يعانى منها الأهالى منذ 15 عاما" هذا هو الحال بقرية كفر عشما التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، حيث توجد محرقة النفايات الطبية بالقرية التي تهدد آلاف الأهالي.

"جنب المعهد الديني واشتكينا كتير ما حدش سأل فينا" هكذا بدا أحمد علي، من أهالي القرية حديثه، مؤكدا أن عمر المحرقة يمتد إلى 15 عاما أقيمت على أنقاض المستشفى القديم بالقرية.

وأضاف "على" أن المحرقة تستقبل كميات كبيرة يوميا من المخلفات الطبية وسط خوف كبير من الأهالي على أطفالهم، لوجودها داخل الكتلة السكنية وملاصقتها للمنازل والوحدة الصحية والمعهد الديني بالقرية.

وأكد سعيد جاب الله أنه يسكن بالمنزل المقابل للمحرقة ويغطي الرماد الناتج من المحرقة منزله ويتنفسه هو وأولاده، موضحا أنه أصابه المرض هو وأسرته وجميع أهالي القرية وسط مناشدات المسئولين وتجاهلهم.

فيما قال عادل عبد الله، إن عددا من الأهالي اضطروا إلى تأجير منازل بعيدة عن المحرقة خوفا من المرض، مضيفا أن بناء المحرقة منذ فترة قريبة بعد وجود كل هذه المنازل حولها ومع ذلك تم إنشاؤها وتم إضافة وحدة جديدة، وهناك استعدادات لإنشاء وحدة ثالثة.

في السياق نفسه، قال الدكتور محمد العسكري، مدير عام الطب الوقائي بمديرية صحة المنوفية، إن محرقة النفايات الطبية مطابقة للمواصفات الصحية والبيئية وتتابع عملها من خلال لجان لفحص الانبعاثات الصادرة منها.

وأضاف العسكري أنه تم عرض ملف كامل عن المحرقة على محافظ المنوفية بعد شكاوى أهالي القرية، مشيرا إلى أنه تم نقل محرقة نفايات طبية خاصة بقويسنا إلى محرقة كفر عشما باعتبارها مكانا مؤهلا وتوجد به محرقة نفايات طبية قائمة، بالإضافة إلى أنه مكان يتوسط المحافظة ويقلل من تكاليف النقل.

وأكد أن اعتراض الأهالي على وجود المحرقة جاء بسبب الزحف العمراني بالقرب منها، بالإضافة إلى تخوفات نفسية من مشاهدة أكياس النفايات الطبية الحمراء باعتبارها يمكن أن تكون مصدرا خطيرا لنقل العدوى والأمراض بين الأهالي.

وأوضح أن هناك معوقات تحول دون نقلها إلى الظهير الصحراوي بمدينة السادات، أولها اعتراض رئيس مجلس مدينة السادات أثناء اجتماعات مجلس الصحة الإقليمي، بالإضافة إلى أن تكلفة النقل للمحرقة الواحدة تتجاوز الـ180 ألف جنيه، مشيرا إلى أن "هناك مجمع محارق نفايات طبية تابع لمركز طنطا بمحافظة الغربية غير مستغل وعرضنا استخدامه ولكن الطلب قوبل بالرفض".

وأشار "العسكرى" إلى أن جميع الاعتراضات على الأوضاع البيئية والصحية سواء لوحدات الحرق أو الفرم تم الرد عليها بتقارير رسمية من واقع عمل لجان المتابعة، موضحا أن هناك اتجاها لاستبدال المحارق بالمفارم وجار التنسيق مع الوزارة باعتبار المفارم لا تنتج عنها أي انبعاثات وآمنة على الصحة العامة، فعدم وجود محارق نفايات طبية بالمحافظة هو الخطر الكبير، حيث ستتراكم النفايات الطبية وسنفشل في التخلص منها بشكل آمن.

ويقدم موقع "صدى البلد" الإخباري، خدمة لاستقبال شكاوى القراء والعمل على حلها مع المسئولين من خلال الخط الساخن 5731 و01025555056 أو من خلال رقم الواتس آب 01006735360