الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود عشيش.. سفيرة ولكن إنسانة

عبد العزيز عشيش
عبد العزيز عشيش

علي مر السنوات السابقة ورث المصريون بالخارج عدم الثقة في البعثات الدبلوماسية وهذا الموروث يوجد منه جزء صحيح جاء نتيجة عدم التواصل المباشر من البعثات الدبلوماسية برعايها خلال السنوات السابقة وجزء آخر جاء نتيجة السمع دون تجربة حقيقية ويحتاج هذا الموروث إلى جهد كبير من البعثات الدبلوماسية حتي يتم إرجاع جسور الثقة مرة أخرى بينهم وبين الطيور المهاجرة.

فالجميع يعلم حجم المشكلات المتراكمة منذ سنوات وكانت نتاج اهمال ملف المصريين بالخارج خلال العهود السابقة ولم يكن من السهل استطاعة أعضاء البعثات الدبلوماسية كسر هذا الموروث وبناء جسور من الثقة بينهم وبين رعاياهم في الخارج ولكن دائما يظهر وسط الظلام نورا وامل جديد فظهرت طاقة من النور واقتحمت الظلام لتنشر النور والأمل مرة أخرى فقامت ببناء جسور من الثقة مرة اخرى بينها وبين الجالية المصرية بالكويت فقامت بتطبيق سياسة الباب المفتوح التي نسمع عنها دائما في الإعلام ولكن لم نرها مطلقا إلا علي يد السفيرة هويدا عصام عندما فتحت باب مكتبها علي مصراعيه وطلبت من جميع الموظفين عدم غلق هذا الباب نهائيا ليبدأ عهد جديد بفكر جديد.

فحينها تذكرت مشهد الزعيم الراحل محمد أنور السادات عندما قام بكسر أبواب المعتقلات في بداية عهده فاستطاعت السفيرة هويدا عصام بناء أول جسر من الثقة بالحب والود بينها وبين الجالية المصرية بالكويت وتوالت في بناء الجسور واحد تلو الآخر فلم تعتاد الجالية علي وجود سفيرة تقوم بنشر رقمها الخاص في جميع وسائل الإعلام والسوشيال ميديا للتواصل المباشر معها لإنهاء اي مشكلة تواجة أبناء الجالية المصرية بالكويت وفقا لقوانين الدولة المصرية مع الأخذ في الاعتبار احترام قوانين الدولة الكويتية وفقا للأعراف الدبلوماسية فكانت هويدا عصام بارقة أمل وطاقة نور ظهرت بين أبناء الجالية فلم يكن لدي الجالية المصرية بالكويت أمل في بناء جسور الثقة فلم ير أبناء الجالية سياسة الباب المفتوح قبل ظهور هويدا عصام فهي أول سفيرة تفتح بابها علي مصراعيه لأي شخص من أبناء الجالية المصرية بالكويت دون وسيط واستطاعت انتهاج منهج الرئيس عبدالفتاح السيسي في المواجهة الحقيقة للمشكلات ومحاولة حلها دون مسكنات وفقا للإمكانات المحدودة.

فدائما تسير علي خطوات الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانضباط والالتزام بمواعيد العمل فتكون من أوائل موظفي البعثة في الحضور لمقر القنصلية حتي اعتقد البعض من شدة انضباطها انها خريجة مدرسة الجيش المصري العظيم ولا يستطيع أحد نسيان نضالها مع أبناء الصعيد في حل مشكلة نقل الجثامين فلم تبخل ولو للحظة واحدة في دعم القضية وفقا لصلاحياتها الوظيفية ولم تغلق أعينها أمام مشكلة طلبة الثانوية العامة فاجتهدت كثيرا لمحاولة حل القضية ولها الكثير من المواقف الإنسانية فأنا اعلم جيدا كم تحملت وأنفقت من مالها الخاص لمساعدة حالات إنسانية كثيرة ولم تقم بالإعلان عن ذلك نهائيا بالإضافة إلى تأسيسها لجنة المساعدات الانسانية مع مجموعة فائقة الاحترام من أبناء الجالية والتي لها دور كبير جدا في تقديم المساعدات الإنسانية سواء كانت مساعدات مادية أو عينية بعد دراسة جيدة للحالة وما تستحقة من مساعدة بطريقة علمية ومنظمة ومدروسة.

وتتكفل اللجنة بشحن الجثامين مجانا لأصحاب الحالات الخاصة وتقديم خدمات طبية وعلاجية مجانا حسب طبيعة كل حالة واستطاعت السفيرة الإنسانية بالتعاون مع البيت المصري بالكويت في الاتفاق مع شركة تأمين عالمية للتأمين علي أبناء الجالية بأقل تكلفة وسوف يعلن عن تفصيلها كاملة في الوقت القريب وسوف تكون اقوى المفاجآت لأبناء الجالية وغيرها الكثير والكثير ولكثرة قربها من أبناء الجالية أطلق عليها أبناء الجالية القاب كثيرة مثل ام المصريين وبنت النيل وسفيرة فوق العادة والسفيرة الجدعة والسفيرة المتطوعة ولكني أطلق عليها الآن لقب السفيرة الانسانة لما تمتلكه من إنسانية تكفي الكثير من البشر واتمني من جميع أبناء الجالية أن يقومو بالتجربة بأنفسهم في حالة حدوث أي مشكلة عليهم التوجه مباشرة إلي مكتب السفيرة هويدا عصام السفيرة الانسانة دون تدخل أي وسيط ليرو بانفسهم الحقيقة الغائبة عن الكثيرين.

واطلب منهم أن يحكوا بكل صدق وأمانة ما شاهدوه فأنا أعلم جيدا أن السفيرة هويدا عصام لا تريد من أبناء الجالية غير أن يذكروها بكل خير خصوصا وأن مدتها أوشكت علي الانتهاء لتنتقل لمكان آخر لتبني جسور أخرى وتبعث الأمل من جديد في مكان آخر فهنيئا لموقعها الجديد فهي التي سوف تزيده وتزينه وفي نهاية مقالي أقول لها قبل رحيلها لن ينساك أحد وسوف يحكي أبناء الجالية عن ما قمت به خلال فترة عملك فلا يقابل الإحسان إلا بالإحسان واتمني لكي التوفيق في مكان عملك الجديد وأشهد أمام الجميع رغم انتقادي لكثير من الأمور داخل القنصلية كان بعضها صحيح وبعضها غير صحيح بسبب معلومات غير صحيحة فأشهد أن السفيرة الإنسانة أدت الأمانة بكل صدق وحب وورد واجتهدت كثيرا وتحملت الكثير من أجل الحفاظ على الجالية وكم اتمنى من الدولة المصرية أن تصدر قرارا باستمرارك معانا حتي تستطيعي إنهاء ما بداتية فانتي خير ممثل للدولة المصرية التي يريد بناءها الرئيس عبدالفتاح السيسي ويحلم بها الشعب المصري العظيم.