الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

امبراطور نيسان العنيد.. من البرش إلى كرسي الإدارة..كارلوس غصن يتنفس الصعداء بـ 9 ملايين دولار

كارلوس غصن
كارلوس غصن

بعد احتجاز دام قرابة أربعة أشهر لعملاق صناعة السيارات رئيس مجموعتى نيسان اليابانية ورينو الفرنسية كارلوس غصن منذ نوفمبر الماضى على خلفية ارتكاب مخالفات مالية جسيمة، أفرجت عنه السلطات اليابانية الأسبوع الماضى مقابل كفالة مالية قدرها مليار ين يابانى أي ما يعادل الـ 9ملايين دولار أمريكى، ليعانق غصن الحرية مجددا.



ورغم وضع غصن تحت الإقامة الجبرية بتهم الإختلاس المالى الإ أنه لا يزال حتى الآن المدير لمجموعة نيسان اليابانية، ولم يكتف غصن بالإفراج عنه وتمتعه بقدر من الحرية لم يتنفسها قرابة 4 أشهر من احتجازه، إذ يعتزم مشاركة اجتماعات مجلس إدارة نيسان الذي ستعقده شركة نيسان في طوكيو غدا الثلاثاء.

من هو كارلوس


كارلوس غصن رجل أعمال لبناني برازيلي فرنسي، ولد في البرازيل ودرس في لبنان وفرنسا، ويحمل جنسية الدول الثلاث، دخل مجال صناعة السيارات عبر شركة ميشلان لتصنيع الإطارات المطاطية، ثم شغل عدة مناصب قيادية -في وقت واحد- في شركات عالمية رائدة في المجال، وهي رينو ونيسان وميتسوبيشي.



أنقذ غصن "نيسان" من الإفلاس عام 2000، وحولها للربحية خلال عام واحد، فأنهى 20 مليار دولار من الديون خلال 3 سنوات، وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة، ويعد كارلوس غصن واحدا من أبرز 50 رجلا في عالم السياسة والأعمال



يشار إلى أن غصن تم اعتقاله فى 19 نوفمبر بتهم ارتكاب مخالفات مالية وينفي الرئيس السابق لشركة نيسان ارتكاب أي مخالفة حيث لم يفصح عن عن مرتبه فى سجلات نيسان نحو 10 سنوات سابقة حتى الأن ووجهت له تهم بخيانة الأمانة.


انجازاته:


بدأ غصن مساره المهني في شركة ميشلان أكبر شركة أوروبية لصنع الإطارات المطاطية، وعمل في فروع الشركة في فرنسا وألمانيا.



وفي 1981 اختير رئيسًا للمشروع بمدينة "لو بوي أون فالي" الفرنسية، وفي 1984 عُينَ رئيسًا لقطاع البحوث والتطوير بشركة ميشلان.



تم اختيار كارلوس غصن بعد ذلك بعام رئيسا لعمليات ميشلان في أمريكا الجنوبية، حيث عاد إلى "ريو دي جانيرو" ونَجحَ في تثبيت أقدام الشركة بالمنطقة، وهو ما دفعَ رؤسائه إلى اختياره لرئاسة قطاع عمليات ميشلان في أمريكا الشمالية عام 1989.



عام 1996 نجحت شركة رينو الفرنسية للسيارات في استقطاب كارلوس غصن للعمل لديها، وعينته في منصب نائب رئيس تنفيذي مكلف بتطوير عمل الشركة وفتح أسواق جديدة لها، كما كلف أيضا برئاسة قطاع الشركة في أمريكا الجنوبية.


وعندما نشأ تحالف بين شركتي رينو ونيسان عام 1999 حافظ غصن على منصبه في رينو، وفي نفس الوقت عُينَ أيضًا كرئيس قطاع عمليات بنيسان، ثم اختير عام 2001 رئيسًا تنفيذيا.


 

وتمكن غصن عبر سياسة خفض الكلفة من تحويل مجموعة نيسان التي كانت على وشك الإفلاس إلى شركة رابحة بلغ رقم أعمالها السنوي نحو مئة مليار يورو، مما أكسبه احترامًا كبيرا في المنطقة، حتى أن رئيس أكبر شركة منافسة وهي "تويوتا" وجه إليه تحية، معبرًا عن الأمل "في مواصلة الاستفادة من قدراته للمضي قدما في تطوير صناعة السيارات".

 

ويعتبر كارلوس غصن رابع شخص غير ياباني يرأس الشركة اليابانية الشهيرة نيسان، ونجح في إعادة هيكلة الشركة التي كانت على وشك الإفلاس في أواخر التسعينيات.


 

في 2005 عين كارلوس غصن رئيسًا لشركة رينو، مع احتفاظه بمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، ومنصبه على رأس نيسان، مما جعله أول شخصية تترأس شركتين من هذا الحجم في العالم، وذلك في وقت واحد.


 

وعام 2006 رفض غصن عرضًا من شركة فورد للسيارات لرئاستها وإعادة هيكلتها من جديد، وذلك بعد أن رفض المسئولون تمكينه من منصب رئيس الشركة ومديرها التنفيذي.


وبعد تسونامي اليابان –الكارثة الطبيعية الأسوأ عالميًا- عام 2011، كان كارلوس غصن ذا فاعلية مذهلة في تقليص الضرر الحاصل للشركة في مدينة فوكوشيما، حيث قام بإعادة توجيهات العمل في مصنع “لواكي” وأكد على الالتزام بإنتاج ما لا يقل عن مليون سيارة سنويا.


وإلى جانب مناصبه في رينو ونيسان، شغل كارلوس غصن عدة وظائف في شركات كبرى للسيارات، بينها شركة أفتوفاز الروسية.



وفي أكتوبر 2016 أتمت نيسان سيطرتها على 34% من شركة ميتسوبيشي، وأصبح غصن بذلك رئيسا لثلاث شركات عالمية.



وفي فبراير 2017 قرر كارلوس غصن التنحي عن الإدارة المباشرة لنيسان، على أن يبقى رئيس مجلس إدارتها من أجل التركيز على التحالف مع شركتي رينو وميتسوبيشي موتورز الذي يطمح لحمله إلى قمة صناعة السيارات العالمية.



والتحالف الذي يقوده كارلوس غصن يشمل إلى جانب رينو ونيسان وميتسوبيشي أكبر شركة روسية مصنعة للسيارات أفتو فاز (لادا) التي تواجه صعوبات كبرى، وقد أنتج هذا التحالف عام 2016 قرابة عشرة ملايين سيارة (9.86 ملايين) ليقترب بذلك من الأميركية جنرال موتورز (عشرة ملايين وحدة) التي تحل خلف فولكسفاغن الألمانية (10.3 ملايين سيارة)، وتويوتا اليابانية (10.18 ملايين سيارة).


الجدير بالذكر أن نيسان تمثل ثانى أكبر شركات السيارات فى العالم  اعتباراً من العام 1997، كانت تدير عملياتها في السوق المصرية عبر شركة محلية خاصة تتولى تجميع شاحنات نيسان الخفيفة في مصنع الشركة بمدينة السادس من أكتوبر الصناعية وشركة نيسان موتور إيجيبت " تمتلك 25 صالة عرض ، و15 مركز خدمة  فى مصر.



وتعد من إحدى التوكيلات المميزة لدى رواد نيسان بحسب تأكيداتهم ، مؤكدا أنه بنهاية 2012 سوف تقوم الشركة بافتتاح عدة معارض ومراكز صيانة ليصبحوا 29 معرضا و17 مركز خدمة .