الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمنى الشهادة فنالها.. والدة البطل محمد صبري عبد العال تروي قصة استشهاده

الشهيد محمد صبري
الشهيد محمد صبري عبد العال

على الرغم من دفن "قطعة" من قلبها في التراب، إلا أن سحر شلبي والدة الشهيد محمد صبري عبد العال، بدا صوتها ضاحكًا، مستبشرًا بما أعده الله للشهداء من نعيمٍ، وخلود، وحياة أبدية، وسيرة عطرة تتوارثها الأجيال يومًا بعد يوم، وتكريم بمناسبة يوم الشهيد، أثلج صدرها وأعاد رسم البسمة على وجهها.

هو الشهيد محمد صبري عبد العال، بطل القوات المسلحة الذي قتل برصاص الغدر في سيناء، قبل أربع سنوات، لا زالت "سحر" تتذكر لحظات ولادته منذ 21 عامًا، حين بدا رضيعًا صغيرًا مشرق الوجه، ناصع الجلد، كثير الابتسام، عهدته منذ صغره محبًا للخير وللشهادة "ابني كان دايًما يتمنى الشهادة، ويقول يارب أموت شهيد"، كما روت لـ"صدى البلد".

حياة قصيرة عاشها الشهيد مع أسرته، لكنها طويلة في مسيرتها الدائمة، مسيرة تلوكها الألسن، وتستأنس بها الأفئدة، تذكر منها الأم حين كان الشاب الصغير محبًا للاستقلال، والاعتماد على نفسه، حتى جاء يوم لن تنساه الأم المكلومة: "جه في يوم وقرر إنه هيدخل الجيش، من وقتها استغنى عن كل طموحاته، ووهب نفسه للجيش".

بصوتٍ متهدج، روت أم الشهيد اللحظات الأخيرة قبل استشهاد ابنها "كان وشه منور قلت له انت عريس؟ فرد قالي: انتي هتخطبي لي؟ قلت لما تيجي هخطب لك إن شاء الله"، لكن رصاص الإرهاب حال بين أمنية أم الشهيد، وبين ابنها، فنال الشهادة، وتصعد روحه إلى بارئها " إبني ترك المنزل ليسلم على أصحابه وقال لهم إنه سوف يستشهد برصاصة فى سيناء، كما طلب من أحد أصدقائه أن يرسمه والرصاصة على صدره وبالفعل عندما ذهب إلى سيناء أصابته رصاصة فى صدره"، كما تقول والدة الشهيد.