الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 346 ضحية لبوينج 737.. هل يقف ترامب خلف حادث الطائرة الإثيوبية المنكوبة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

«على السادة الركاب شد الأحزمة استعداد للإقلاع»، لم تكن تلك الجملة التي قيلت على متن الطائرة الإثيوبية المنكوبة بوينج 737 ماكس 8، كغيرها من التي قيلت على متن العديد من طائرات العالم، حتى أن ركاب الطائرة لم يفهوا أنه إقلاع بلا عودة.

الطائرة الإثيوبية التي كانت في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، والتي كان متنها 157 شخصا، من بينهم 6 ركاب مصريين، هى الطائرة الثانية من نفس الطراز 737 ماكس 8، من إصدارات شركة بوينج الأمريكية، بعد حادث تحطم طائرة من نفس الطراز تابعة لشركة "لاين آير" الأندونيسية قبل 5 أشهر، والتي أدت إلى مقتل 189 شخصا ممن كانوا على متنها.

ومنذ حادث الطائرة الإثيوبية الذي وقع الأحد الماضي، ولم تتوقف البيانات من مختلف دول العالم، والتي تعددت ما بين حظر إقلاع طائرات بيونج 737 ماكس 8 و 9، من مطاراتها، وآخر تحظر دخول تلك الطائرة لمجالها الجوي خوفا من تكرار مثل تلك الحوادث على أراضيها.

الشركة الأمريكية المصنعة للطائرة أصدرت بيانا عقب حادث الطائرة الأندونسية أكتوبر الماضي، حذرت فيه شركات الطيران في مختلف دول العالم، من قراءات خاطئة في برامج التحكم في الطيران على طائراتها، بعدما أثبت المحققون الإندونيسيون من خلال مسجل بيانات الرحلة، حدوث خلل في مؤشر سرعة الطائرة خلال آخر 4 رحلات للطائرة قبل رحلة الحادثة.

ورغم أن سبب تحطم الطائرة الإثيوبية، قيد التحقيق، إلا أن شركة بيونج الأمريكية المصنعة للطراز، أعلنت في بيان لها بعد إرتفاع ضحاياها حول العالم إلى 346 ضحية، أنها كانت تعمل مع إدارة الطيران الاتحادي الأمريكية، على تطوير برمجيات التحكم في الرحلة الجوية، حتى أنه كان من المنتظر ان يتم تزويد أسطول طائرات ماكس 737 ببرمجيات التحكم المحدثة، لكن سياسة الرئيس الأمريكي حالت دون تنفيذ تلك الإصلاحات.

وفي الوقت الذي أعلنت الإدارة الاتحادية الأمريكية للطيران -المسئولة عن كل ما يتعلق بالطيران المدني في الولايات المتحدة الامريكية- أن التحليق بطائران يوينج امن، فإن الشركة الأمريكية المصنع تعترف بوجود خلل في برمجياتها، وأن سياسة الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية الذي قرره الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد رفض طلبه لبناء جدار على الحدود أخرت تلك الإصلاحات.

وتعد فترة الإغلاق الحكومي الحالية هى الاطول في تاريخ الحكومة الأمريكية، والتي لم تتوقف خلالها أنشطة إدارة الطيران الاتحادي، بما في ذلك من مراقبة الحركة والسلامة الجوية، لكن توقف فيها العديد من أنشطة الإصلاحات والتحديثات على أنظمة الطيران بسبب تلك السياسة.

ومنذ فترة الإغلاق الجزئي التي أقرها ترامب، برفضه التوقيع على مشروع قانون الإنفاق الحكومي، نتيجة استثناء المشروع لمطلب الرئيس الأمريكي بتخصيص 5.7 مليار دولار لتمويل بناء الجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك، ولم تتوقف التحذيرات والخطابات الرسمية المباشرة من إدارة الطيران الاتحادي الامريكية واتحاد الطيارين الأمريكين، إلى ترامب والكونجرس بسبب ما أسفر عنه الإغلاق الحكومي من تعليق الرقابة على أشطة التصنيع الخاصة بالطائرات.