الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهد مرعبة لقتل الأطفال.. سلك كهرباء وبرميل وحقن بالكلور في العين أدوات التعذيب +18

الاب والام المتهمين
الاب والام المتهمين بقتل اطفالهم فى المرج

جسد نحيل وملابس قديمة مهلهلة علامات الخوف والوهن تكسو ملامح وجهها وتمسك في يدها أكياس بلاستيك مملوءة بالمناديل لبيعها على أرصفة المترو، تخرج كل يوم من منطقة المرج تتحسس الطريق، بعدما فقدت بصرها على يد زوجها من أجل الحصول على أموال لإرضاء زوجها الذي أجبرها على قتل أطفالهما في طشت مياه.

تفاصيل مؤلمة تدمي القلوب لا يصدقها عقل.. أطفال لا حول ولا قوة لهم، حظهم العثر أن يكونوا لأب وأم لا يعرف قلبيهما الرحمة، وفكرا بمبدأ الغابة والجاهلية الأولى.

صدى البلد يرصد 10 مشاهد من واقعة قتل 3 أطفال في المرج..

المشهد الأول
«الفقر خلاني أقتل عيالي والشيطانة وسوست لى قتلهم» بهذه الكلمات بدأ الأب العاطل حديثه أمام نيابة حوادث شرق القاهرة بإشراف المستشار أحمد عز الدين، مضيفًا: «في 2008 اتعرفت على زوجتي الأولى وكانت وقتها تبلغ من العمر 44 عامًا وقمت بالتقدم لها والزواج منها».

المشهد الثاني
تابع المتهم: «بعد الزواج تبين أنها عاقر فبدأت البحث عن زوجة أخرى تنجب لي الابن الذي أحلم به، حتي تعرفت على زوجتي الثانية إيمان، وتزوجتها في نفس الشقة، وأنجبت منها 3 أطفال هم ملك 3 سنوات وجنا عامين وطفل ثالث حديث الولادة».

المشهد الثالث
وأكمل: «كانت زوجتي الأولى هي من تقوم بالإنفاق علي وزوجتي وأبنائي.. حتي بدأت تشعر بالغيرة من اهتمامي بأولادي، وظلت هكذا حتي وقع شجار بين الزوجتين فحاول الأبناء الدفاع عن أمهم، وهنا طلبت مني الزوجة الأولي التخلص منهم».

المشهد الرابع
واستطرد الأب القاتل حديثه أمام رجال النيابة قائلا: «انصعت لأوامر زوجتي الأولي لأنها هي من تقوم بالإنفاق عليه، وشاركتني أمهم في قتلهم حتى لا أقوم بتطليقها»، مضيفًا: «جعلت زوجتي تقوم بقتل الأطفال، من خلال وضع رؤوسهم في «طشت» ممتلئ بالماء، حيث أحضرت الطفلة الصغيرة وعمرها عامان، وأغرقت رأسها في الماء حتى ماتت، ثم الطفلة الكبرى صاحبة الـ3 سنوات، وكنت أقوم أنا بتسجيل الواقعة باستخدام هاتفي المحمول، لتهديدها مستقبلا حال إبلاغها الشرطة».

المشهد الخامس
وقال المتهم: «عقب الواقعة اقترحت عليها تنفيذ مشهد من أحد المسلسلات التي كانت تعرض حينها في شهر رمضان، من خلال قيام المتهمين بوضع الجثث في «برميل» ثم رش «بطاس» ومواد كاوية عليهم لإخفاء معالمهم وتحلل الجثث، ثم حمل ما تبقى منهم وألقى به فى الرشاح، وذلك تنفيذًا لرغبة زوجتي الأولى في الخلاص من الأبناء بعدما وعدتني بإهدائي شقة وسيارة ميكروباص».

المشهد السادس
وقالت المتهمة إيمان والدة الأطفال إنها تزوجت من المتهم عام 2014 وأقامت مع وزوجته الأولى في نفس الشقة، وبعد إنجابها الأطفال، بدأت الزوجة الأولى المتهمة هالة، بالاعتداء عليها بالضرب، وإهانتها لكونها عاقرا لا تنجب وبدأت نار الغيرة تتملك منها وحرضت زوجها عليها وشككت في نسب الأطفال الثلاثة»، مضيفة: «بدأت المشكلات تتفاقم بينهما وطلبت منه التخلص من الأطفال بقتلهم وأنه أجبرها على قتلهم بإغراقهم في طشت مياه حتى فارقوا الحياة وسط صرخاتهم، وأن زوجها استغل تصويرها فيديو حتى لا تقوم بالإبلاغ عن الجريمة، وبعد التأكد من وفاتهم قاموا بحمل الجثث الثلاثة ووضوعها في برميل به مواد كاوية لتحلل الجثة وإخفاء معالمها، ثم حملوا ما تبقى من الجثث وألقوا بهم في أحد المصارف بالمنطقة.

المشهد السابع
سكتت الأم القاتلة لفترة تحاول أن تمسك دموعها التي أغرقت وجنتيها، وتستكمل أنهم بعد ارتكاب الجريمة عادوا إلى المنزل وهى حزينة وبدأت فصلا جديدا من التعذيب على يد ضرتها وزوجها حتى وصل الحال إلى أنه قام في إحدى المرات بطعنها بـ «إبرة» وحقنها بالكلور والبطاس فى عينها، مما أسفر عن إصابتها بالعمى، فضلًا عن قيامه بإلقاء المياه المغلية عليها، كما قام بكهربة الأبواب والشبابيك لمنعها من الخروج أو حتى فتحها حتى لا تخبر الجيران بما حدث، حتى انتهى بها الأمر في الشارع بعد قيامه بطردها.

المشهد الثامن
روت هالة على مالكة العقار الذي شهد جريمة قتل الأطفال الأشقاء : منذ ما يقرب من 6 سنوات حضر المتهم احمد ع. عامل فى مترو الأنفاق بصحبة زوجته وقطنا فى المنطقة، ومنذ قدومهما لم نسمع لهم صوت وكانت علاقتهم محدودة جدا بالجيران، لا أحد يعرف عنهم أي شيء ويدفعون الإيجار بانتظام، وفي أحد الأيام أثناء جمع الإيجار من مستأجري الشقق فى العقار، فوجئت بالمتهمة إيمان تجلس أمام شقتها والدموع تنهمر من عينها طبطبت عليها، وأخذتها إلى شقتي بالطابق الثاني، وجلست أتحدث عما إذا كان هناك مشكلة معها وأخبرتني أن زوجها طردها من الشقة بسبب عدم استطاعته دفع الإيجار، وجلبت لها كوبا من العصير وبدأت في تهدئتها، وبعد مرور دقائق بدأت أتحدث معها.

المشهد التاسع
واستكملت صاحبة المنزل حديثها: أثناء ذلك أخبرتني أن زوجها يقوم بضربها يوميا واعتاد تعذيبها بسلك الكهرباء، محدثا إصابات وجروح بجميع جسدها النحيل، ومنذ ما يقرب من 6 أشهر وقعت مشاجرة بينهما، قام خلالها زوجها بضربها على رأسها وفقأ عينها، ومنذ تلك اللحظة لم تر المتهمة بعينها مرة أخرى، وكانت دائما تطلب من الجيران مساعدتها فى تلبية حوائجها، وهنا سألتها " طيب إنتي إيه اللي مخليكي صابرة عليه روحي عند أهلك؟"، وهنا أخبرتني أنها في أحد الأيام ذهبت إلى أهلها، ولكن أسرتها طردتها من المنزل بسبب رغبتها فى جواز المتهم دون موافقة أهلها، ومنذ تلك الفترة لم تستطع المتهمة إيمان الذهاب إلى أسرتها مرة أخرى، ووافقت أن تعيش في ذل وإهانة زوجها الذي يقوم بضربها ليل نهار.

وتابعت هالة علي مالكة العقار، أنه عندما سألت المتهمة إيمان عن عدم إنجابها دخلت فى نوبة بكاء شديدة ، وشعرت بأنها تريد أن تتحدث، ولكن خائفة من شيء، وظلت تلطم وجهها، ومكثت تهزي وتردد كلمات لا أستطيع فهمها، وبعد مرور ما يقرب من 5 دقائق، أخبرتني بأنها كان لديها طفلتان ومنذ فترة، أجبرها زوجها على تعذيب الطفلتين دون سبب.

وتابعت في رواية التفاصيل، وفي إحدى الليالي أحضر الزوج برميلا، وقام بتعبئته بالمياه وأرغم زوجته إيمان بإغراق الطفلتين بداخله، ولم يكتف المتهم بفعل جريمته بل قام بتصوير زوجته وهي ترتكب الجريمة، واحتفظ بالفيديو على هاتفه المحمول ونسخه أخرى على ميموري؛ لكي يبرئ ذمته من المساءلة القانونية، ويهدد زوجته بإبلاغ الشرطة إن لم تنفذ طلباته.

المشهد العاشر
وأضافت: «بعد مرور 24 ساعة من ارتكاب الجريمة، ذهب الزوج إلى أسرة زوجته، وأخبرهم بأنها قامت بقتل طفلتيه وإغراقهما في برميل داخل الشقة، ومن هنا بدأ الزوج يمارس جميع أنواع العذاب مع زوجته ويتفنن في ضربها، من أجل إرضاء زوجته الأولى التى طلبت منه أن يقتل أطفاله من أجل عقار بمنطقة الزاوية أخبرته بأنه سوف يكون ملك له.

واستطردت هالة، «لم يكتف المتهم بارتكاب جريمته بل أجبر زوجته على ممارسة " الشحاتة" على أرصفة المترو من أجل جلب الأموال له، فكانت تخرج من المنزل صباحا وبحوزتها مناديل وتقوم ببيعها في المترو وعلى الأرصفة تتسول وتعود آخر اليوم بحصيلة من الأموال تعطيها لزوجها.

وأوضحت هالة، أن تلك الجريمة البشعة التي مرت عليها سنوات لم يسمع عنها أحد فى المنطقة، ولكن شاء القدر أن يفضح أمرهم، وأن ينال المتهمون جزاءهم في الدنيا.

وقالت إنه منذ ما يقرب من عام ونصف ظهر على المتهمة إيمان علامات الحمل والولادة، ومكثت في الشقة، وعند اقتراب موعد الوضع اختفت المتهمة ما يقرب من 8 شهور، ولكن زوجها كان يتردد على الشقة بصحبة سيدة عجوز، علمنا بعدها أنها زوجته الثانية، ومرت الأيام وحضرت إيمان وسكنوا جميعا داخل الشقة، وعندما سألتها عن نجلها الأخير أخبرتني المتهمة إيمان أنها قامت بقتله بنفس طريقة أطفالها، وأن زوجها قام بتصويرها أيضًا أثناء إغراقه داخل البرميل وألقاه في نفس المنطقة برشاح المرج.