في مثل هذا اليوم 14 من مارس عام 1879، وُلد عالم الفيزياء الشهير أينشتاين الذي يشتهر بأبو النسبية كونه واضع النسبية الخاصة والعامة الشهيرتين واللتان كانتا بداية عصر الفيزياء الحديثة.
ولد ألبرت أينشتاين في ألمانيا أواخر القرن التاسع عشر وهو يهودي الديانة لكنه حصل على الجنسية السويسرية، حيث تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في عام 1896، حتى لا يؤدي الخدمة العسكرية التي كان يكره أداءها بشدة، مما جعله بلا هوية إثبات شخصية أو انتماءٍ لأي بلدٍ معين.
الجنسية السويسرية
في عام 1898، التقى أينشتاين بميلفا ماريك زميلته الصربية
على مقاعد الدراسة ووقع في غرامها، وكان في فترة الدراسة يتناقش مع أصدقائه المقربين
في المواضيع العلمية، وبعد تخرجه في عام 1900 عمل أينشتاين مدرّساً بديلاً، وفي العام
الذي يليه حصل على حق المواطنة السويسرية، ورُزق بطفلة غير شرعية من صديقته سميّاها
ليسيرل في يناير من العام 1901.
جائزة نوبل
أفكاره الصهيونية
بدأت أفكار أينشتاين حول الصهيونية تتضح بعد الحرب العالمية الأولى وحركة معاداة السامية التي دفعته إلى إعادة اكتشاف انتمائه إلى الشعب اليهودي والاكتتاب في الحل الصهيوني لبؤسهم.
وحاول أينشتاين أن يجمع بين دعمه للمثل الصهيونية الوطنية وبين النظرة العالمية التي التزم بها منذ زمن بعيد، ويأتي تدريجياً لدعم إقامة الوطن القومي في فلسطين كحل للمشكلة اليهودية، مما دفع أينشتاين لجمع التبرعات لتأسيس صندوق يهودي وطني في فيلادلفيا، في عام 1936 حيث قال: ليس هناك يهودي واحد جيد لا يقف وراء أعمال البناء في فلسطين.
رفض منصب رئيس إسرائيل
بعد تأسيس دولة إسرائيل عرض على أينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل لكنه رفض مفضلا عدم الانخراط في السياسة، وقدم عرضاً من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في فلسطين، والوثيقة التي أرسلها أينشتاين تدل على أنه كان بعيداً تماما عن معرفة الأمور السياسية وتعقيداتها وبعيدا عن أي معرفة بالأفكار الصهيونية التي تقوم عليها إسرائيل.
وعرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة
في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي، وقد صرّح أينشتاين في خطاب
يعود لعام 1938 بعنوان واجبنا نحو الصهيونية قائلاً: يجب على اليهود أن يعقدوا اتفاقاً
مع العرب لكي يستطيعوا العيش معاً في سلام بدلاً من تكوينهم مجتمعا يهوديا عنصريا. إن
إدراكي للطبيعة الجوهرية لليهودية يقاوم فكرة قيام دولة يهودية ذات حدود، ويرفض تماما
فكرة طرد الفلسطينيين من أرضهم لإقامة أمتنا.