الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل وورود وحراسة.. هذا ما جناه العرب من حادث نيوزيلندا.. صور

نيوزيلنديون يضعون
نيوزيلنديون يضعون الورود على أواح ضحايا الحادث

منذ أن أطلق "تارانت" رصاصاته في صدور المصلين، وأظهر عدد كبير من سكان العالم الغربي تكاتفهم مع المسلمين رافضين مذبحة نيوزيلندا التي راح ضحيتها 49 مسلمًا أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، افترش النيوزيلنديون الأرض بالورود أمام المساجد تعبيرًا عن تضامنهم، وخدمات قدموها إلى جيرانهم العرب والمسلمون ممن يشعرون بالخوف من النزول للشوارع لقضاء الشعائر أو حتى خروج السيدات بحجابهن.

ومع أول رصاصة أطلقها السفاح الإرهابي النيوزيلندي تحركت الحكومة تطمئن الوافدين وأهل البلد، وكانت في تلك الساعات تمارس المصرية عبير يوسف التي تعيش بنيوزيلندا، عملها حتى ظهرت شرائط الأخبار، وامتلأ بريدها الإليكتروني عن آخره برسائل الأهل والأصدقاء في مصر للإطمئنان عليها، وكذلك الحكومة النيوزلندية والشركات وأصحاب السكن.

وتروي عبير ، ما حدث معها عبر صفحتها على " فيسبوك": "من أول اليوم استلمت سبعة آلاف رسالة على الايميل .. لو انت موظف في شركة نيوزيلندية ولست نيوزيلندى فكل الشركات تبعث بايميلات لموظفيها غير حاملين الجنسية ، وتقولهم انها تدعمهم وان هناك مراكز مفتوحة طول الوقت لأى استشارة نفسية، و بعثت ايميلات ثانية لموظفيها النيوزيلنديين تطالبهم بالوقوف جنب زملائهم الآخرين ومحاولة دعمهم نفسيا.. وانهم لو شعروا أن في حد متأثر نفسيا او مش بيتكلم زى الأول فلازم يبلغوا مراكز التأهيل النفسي للوقوف معه فورا".

وعلمت "عبير" بالواقعة وبدأت في تصفح "الفيسبوك" حتى جاءتها دعوة على "الفيسبوك" : "النيوزيلنديين عاملين ايفنت من اول اليوم بيقولوا فيه للمسلمين وللأجانب ان لو حد عايز ينزل يروح حتة او يمشي في مكان وخايف يكتب بس على الايفنت و كذا مواطن نيوزيلندي يعرضوا ينزلوا يروحوا معاه".

وامتدت المساندة من نيوزيلندا إلى كندا، لتعايش "إيناس عوض" العربية والمسلمة التي تعيش بكندا، لحظات لا تختلف كثيرًا عن أقرانها المغتربين في نيوزيلندا، فقد غمرتها جارتها بمشاعر الحب والمساندة لها :" جارتي الكندية ميبل Mabel عرضت علي إيصالي بسيارتها للمسجد اليوم و طلبت مني أن أساعدها بلف الحجاب..وقفت بجانبي طوال فترة الصلاة".

وقفت إلى جوارها في الصلاة وساندتها حتى الركعة الأخيرة، والدموع سيل يجري على خديها، فتقول "إيناس" في تدوينتها على "الفيسبوك": "ميبل كانت تبكي بحرقة وقالت لي: لا تدعي ما حدث يردعك عن ممارسة شعائر دينك.. استأذنته بالتقاط صورة لها ونشرها على الفيسبوك ووافقت".

كانت "ميبل" واحدة من بين عشرات في كندا أظهرن تعاطفهن، بشهادة "إيناس": "كان هناك كنديات غير مسلمات حضرن للصلاة وأحضرن معهن الورود، وسيارة الشرطة اصطفت أمام بوابة المسجد لحماية المصلين".