الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خميس محمود يكتب: أميرتي

خميس محمود
خميس محمود

كدت أن لا أريد العشق وخاصة بعد أن قرأت أن قصة الحب الموجودة في السياسة إنتهت بالانتحار بين هتلر وإيفا براون ، ولكن بعدما رأيت تلك الفتاة التي كان لها مفعول لن تستطع أي فتاة أخري تفعل مافعلته هي بي ، أتتذكرين ذلك اليوم ياأميرتي عندما نظرت في عنيكي الجميلتين الساحرتين بقوة حدتهما وسيطرة لونهما عليا حتي أصبحت أسيرهما .

لم أحب أحد من قبل مثلما أحببتك وأنت تعلمين ذلك ، فأنا لم أبالي بأي فتاه من قبل ولكن من أين جئت بتلك هذه النظرات ؟ فمنذ أول نظرة وصلت إلي حد الجنون برؤيتك حتي باءت محاولاتي المتكررة بالنجاح للحديث معكي وصرحت عن حبي وغرامي بكي أيتهاالرقيقة كالياسمين يفوح العطر من فمك أينما كنتي وحديثنا عن حبنا أنا وأنت عن لحظة انتظارك للتعبير عن حبي وأنني لم أكن أعرف إن حبك لي يفوق حبي لكي كهذا ، وأنا وإن كنت أحكم في الأشياء ولكن الحكم بيدك أنت في الحقيقة ، وأنت سبب نجاحي الذي أحرزه كل يوم وخاصة عند أذهب إليكي وأنا مهموم وأعود بعد طيب حديثك شامخا نحو الأمام .

فأنا وأنت شعراء للحب والبقية مؤرخون للحب وأنا أكرههم لأنهم يكذبون فالتاريخ نصفه قصص والنصف الآخر تخمينات ، فهم يخترعون قصص عن حبنا وربما يذكرونا بأسماء ليست لنا فأنا وأنت نحب مانفعله وليس مايقولونه ، وحينما أجلس إليكي فلم أستمع لأحد غيرك وكأن الكون كله قد أبكم بلسانه ولاهمس إلا همسك ولا صوت إلا صوتك ولا سعادة بدونك يا حبيبتي .

نعم أشتاق إليكي وأنت بعيدة عن عيني لكنكي تملكين قلبي وعقلي ورغم وجودي بعض الوقت مع أصحابي فليس حديثي معهم إلا تعميقا لتشويقي إليكي ومحاولة لحفظي لكلامهم كي أرويه لكي ، فالبعد عنكي آلام الحياة.

تلك كلمات لم أستطيع أن أخفيها وأنا بعيد عنكي فحبك فرض وحبي لباقي الناس سنه ، وسحرك بعدما أصبحتي موظفة في حبي ومحور يومك من البداية للنهاية حتي أصبحت لا أري غيرك ولا أريد غيرك ياسيدتي .