الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلعت القاضى يكتب: ارفعوا أيديكم عن صلاح

طلعت القاضى
طلعت القاضى

تعدد عوامل ومتغيرات النجاح أوالتعثر للاعبى كرة القدم المحترفين خارج البلاد ففى حين ينجح لاعبًا ويتميز فى رحلته الإحترافيه ويتطور بدايةً من مستواه البدنى والنفسي والتأقلم مع أجواء الإحتراف وآخر يتعثر بعد فترة قصيرة من رحلته غير متأقلم مع ظروف ومناخ وايضا أسلوب اللعب والتدريب وقبل كل ذلك الإنضباط مع منظومة الإحتراف

لذلك نجد أن الإستمراية فى نجاح اللاعب مرتبطة بعوامل وأسس منها ماهو داخل تكوين اللاعب وطموحه ونفسيته وماهو من مؤثرات خارجية تساعده ايضًا على ذلك ؛ علما بأنه ليس كل محترف يكون مميزًا وسط فريقه .

ونادرًا مانجد لاعبًا يقضى سنوات طويلة مستمرًا فى الإحتراف والثبات او التطوير من مستواه وأسلوب لعبه .

وسوف تظل حالة محمد صلاح وتألقه إستثناءًا من قاعدة إحتراف اللاعبين المصريين .

وظهر ذلك منذ نشأته مع نادي المقاولون العرب ثم بداية مشواره الإحترافى بنادى بازل السويسرى مرورا ً لنادى تشيلسي الإنجليزى ثم الإنتقال إلى فيرونتينا وروما الإيطاليين وسطوعه ونجوميته فى الدورى الإيطالى حتى وصوله لموطنه الحالى فى ليفربول الإنجليزى .

"مو صلاح " الذي يتغنونه حبآ ومثلآ أعلى في الأخلاق والتواضع وفوق كل ذلك النضج الكروى ومعشوق جماهير الريدز هناك مع رحلة طويلة وصعاب وتنقل بين أجواء مختلفة ولكنها مصحوبة بالنجاح والتطوير وصناعة بصمة فى كل مراحل التنقلات والإحتراف التي مر بها

ولم يأت كل ذلك من فراغ فهناك عوامل لهذا النجاح والذى تحدث عنها صلاح مؤخرا فى لقاءه الصحفى .والتي هاجت على إثرها مواقع التواصل الإجتماعي من تصيد ومحاسبة وإدانة والوقوف على تصريحاته حرفيآ دون التعمق في مقصده.

صلاح تحدث وخاطب فى حديثه عشاق النجاح والتطور وإختص بلده مصر هادفًا الإفادة وصناعة جيل طموح وقد كان فى حديثه حالة من الشموخ والثقة بالنفس مصحوبة بالتواضع أيضا . وظهر تواضعه هذا عندما تحدث عن الإطلاع والقراءة . علمًا بأنه تحدث بثقه في النفس وأتى تعبيره هذا توضيحًا لنجاحه وسط الضغوطات التى تلاحقه مع مطالبة عشاقه وجماهيره بالمزيد من التقدم والنجومية عربيًا وأوربيًا .

واعتراف صلاح أنه لم يكن من هواة القراءة مثله مثل الكثير من المصريين أتى حرصًا منه ونصحًا على أن يدفع المصريين إلى القراءة والإطلاع حيث إنهما طريق المعرفة وهى التى تنهض بالإنسان نحو التقدم والنجاح لاسيما وأنه قدوة للكثير من الأطفال والشباب فى مصر والوطن العربى .

العالم كله يعلم أنه نجم ويتعاملون معه باحترافية ونحن فقط من وصفوه متكبرًا ومتعاليًا واضعين عراقيل للنجاح والتقدم أحيانًا ومتصيدين أخطاءًا غير مقصودة كما عبر صلاح ردًا على منتقديه ولكن مع ذلك يستوجب من صلاح تقبل منتقديه فهو نجم والنجومية لها ضريبة فى التعامل معها من انتقاد أو تسليط ضوء.

محمدصلاح أثبت للجميع عدم تأثره بالإنتقادات السلبية ومحاولات هدمه وظهر ذلك بتألقه فى مباراته الأخيرة بدورى الأبطال أمام نادى بايرن موينخ الألمانى من لعب بأسلوب هادئ وصناعته للهدف الثالث .

إن نجومية صلاح تحتاج للمسنادة من الجميع فهو مقبل على إنجازات تاريخية من مشاركات مع فريقه فى مسابقات عالمية أو تمثيلًا لمنتخب بلاده فى حدث هو الأهم لنا كمصريين وهو بطولة الأمم الإفريقية وسط بلده وجمهوره وعشاقه.