مدينة السحر والجمال.. أسوان ملتقى الشباب العربي الإفريقي.. لأول مرة تاكسي لندن ينقل شباب الملتقى ويتجول بالمدينة السياحية ..صور

أسوان تستضيف أكبر حدث تاريخى بمشاركة 1500 شاب وفتاة من الدول العربية والإفريقية

عاصمة الشباب سماها المصريون القدماء "سونو".. ونطقت "أسوان" بعد الفتح الإسلامى

مدينة أسوان التى أطلق عليها " مدينة السحر والجمال " تسطر خلال هذه الأيام تاريخ جديد يضاف إلى تاريخها الزاخر والخالد لما تمتلكه عاصمة الشباب الإفريقى لعام 2019 من مقومات طبيعية وتنوع فى المنتج السياحى من سياحة ثقافية وأثرية وبيئية وترفيهية وسفارى وصيد ، وجزر ومحميات طبيعية ، ومهرجانات ومؤتمرات .

فأسوان هذه المدينة السياحية تستضيف خلال الفترة الحالية أكبر حدث تاريخى متمثل فى ملتقى الشباب العربى الإفريقى الذى يقام فى الفترة من 16 إلى 18 مارس الحالى بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وبمشاركة واسعة لنحو 1500 شاب وفتاة من الدول العربية والإفريقية .

ولأول مرة تشهد محافظة أسوان تواجد "تاكسى لندن" الذى يقوم بنقل المشاركين بملتقى الشباب العربى الإفريقى خلال تنقلاتهم داخل مدينة أسوان، خلال فترة إنعقاده حيث تعد هى المرة الأولى لعمل التاكسى بمدينة أسوان ، وساهم التاكسى فى نقل 1500 شاب وفتاة من ضيوف الملتقى الأفارقة والعرب من مقار إقامتهم بالفنادق المختلفة بمدينة أسوان حتى مقر إنعقاد الملتقى، وأيضا إلى المواقع السياحية والأثرية الموجودة بمدينة أسوان والموضوعة ضمن أجندة المنتدى لزيارة المعالم السياحة بأسوان.

وقد تزينت سيارات لندن بصور ومطبوعات وشعار الملتقى مدعم بصور شباب وفتيات أفارقة وعرب فى شكل ومنظر حضارى تزينت به المدينة السياحية عاصمة الشباب الإفريقى.

وفى نظرة سريعة تلقى " صدى البلد " الضوء على هذه المحافظة العريقة التى سماها المصريون القدماء " سونو " حيث كانت ملتقى التجارة ومحط القوافل التجارية القادمة بين قارتى إفريقيا وأسيا ، وقد حرف الإغريق أسمها إلى ( سين ) ، وأطلق عليها الأقباط ( سوان ) إلى أن جاء العرب بعد الفتح الإسلامى فنطقوها ( أسوان ) .

وعن هوية أسوان يقول المرشد السياحى مصطفى محمد بأنها تتمتع بتعدد الحرف ، والصناعات البيئية ، والمشغولات اليدوية ، والفنون الشعبية والتراثية ، وهو ما يجعلها بانوراما من الفن والإبداع والتراث الإنسانى ، كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية والحضارية مثل معابد أبو سمبل وفيله وكوم أمبو وإدفو وكلابشة والنوبة القديمة وجزيرة الإلفنتين ومتحف النوبة والمسلة الناقصة ومتحف النيل الوثائقى ومقابر النبلاء والحديقة النباتية ومسجد بدر بالطابية والسد العالى وكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس ومطار أسوان الدولى .

وفى نبذة عن أبرز المعالم السياحية فى أسوان معبد الشمس الكبير الذى بناه رمسيس الثانى إحياء لذكرى إنتصاره على الحيثيين فى معركة قادش عام 1274 ق.م ، وقد صمم كأخر أثر لرمسيس الثانى وزوجته نفرتارى .

وأيضًا معابد فيله والتى تقع جنوب مدينة أسوان وتم نقلها إلى جزيرة إجيليكا وهى ذات منسوب مرتفع عن المياه وذلك ضمن مشاريع إنقاذ أثار النوبة عام 1972 .

وعن معبد كلابشة فقد بنى على بعد 55 كم جنوب أسوان عام 30 ق . م خلال الحكم الرومانى لمصر ، وعرف قديمًا بإسم ( تاليمس ) وتم بناؤه فى عهد الإمبراطور أغسطس ، ويتضمن مناظر لمعبودات النوبة المختلفة مثل ( ماندوليس المعبود الرئيسى للمعبد إيزيس وأوزوريس ، وأمون وشو وحورس وخنوم وبتاح ) .

وجزيرة إلفنتين التى يقام عليها الحدث التاريخى لملتقى الشباب العربى الإفريقى فهى كانت من أقوى الحصون على حدود مصر الجنوبية ، ومعبودها هو الإله خنوم وهو على شكل رأس كبش .

بجانب مقابر النبلاء التى تعد مقابر صخرية تقع على الضفة الغربية لأسوان ، وتم إنارة البر الغربى بالكامل وعمل الصوت والضوء بالشكل الجمالى بإعتبارها واجه على نيل أسوان ، وكانت المقابر لحكام مدينة أسوان وإلفنتين فى الدولة القديمة والوسطى والتى ترجع إلى عام 1890 ق . م .

والحديقة النباتية التى تعتبر من أهم الحدائق فى العالم ، ومقامة على مساحة 17 فدان وهى تمثل الواجهة الحضارية للمحافظة ، وتضم أكثر من 380 نوعًا نادرًا من النباتات الإستوائية والمعتدلة وتضم متحفًا لهذه النباتات ، وهناك أيضًا العديد من المعالم السياحية التى لها تاريخ طويل والتى تم إقامتها على أرض أسوان الطيبة منذ العديد من العصور والأزمنة .

هذا وقد كانت مدينة أسوان قد شهدت على مدار الأيام الماضية تنفيذ منظومة متكاملة من أعمال التطوير والتجميل حيث أصبحت فى أبهى صورها لإستقبال ضيوف الملتقى .