الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتراف إسرائيلي وصرخة من القاضية.. مفيد شهاب يكشف كواليس مفاوضات استرداد طابا

مفيد شهاب خلالمفيد
مفيد شهاب خلالمفيد شهاب خلال الندوة التثقيفية الوطنية الشباب

أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية الأسبق أحد أعضاء لجنة تحكيم طابا، أن الاحتفال بذكرى عودة طابا إلى أحضان الوطن يوم تاريخي خصوصًا بعد أن ظلت طابا محتلة طيلة عدة سنوات وحاول المعتدى الإسرائيلي أن يسلبها من أرض مصر فيغير من التاريخ ويستفيد من بقعة هامة سياحيًا واستراتيجيًا وتاريخيًا.

جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية بعنوان "الشباب وبناء الشخصية المصرية" التي ألقاها أستاذ القانون الدولي بقاعة ديوان عام محافظة جنوب سيناء، احتفالًا بذكرى عودة طابا بحضور اللواء ناجي شهود المستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية وخالد فودة محافظ جنوب سيناء بعد أن قام المحافظ بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.

وأشار شهاب إلى أنه من حقنا أن نستعيد ذكريات هذه الأيام وأن يعرف أبناءنا كم ضحى أجدادهم من أجل استرداد طابا، وقدم التحية لرجال القوات المسلحة والشهداء الذين ساعدوا فى استردادها ومهد انتصار أكتوبر عام 1973 ولولاهم ما كانت سيناء عادت وما كانت إسرائيل قبلت للالتجاء للتحكيم الدولي واسترداد طابا وهي آخر بقعة تم استردادها في سيناء في ذلك فلولا انتصارهم وهزيمة العدو الإسرائيلي ما كان يمكن الحديث عن سيناء ولا عن معركة استرداد طابا فمهد نصر أكتوبر لمفاوضات قبلت بها إسرائيل وتم رفع العلم المصري على طابا في 19 مارس عام 1989 .

وتابع شهاب: وكمواطن مصري أشعر بالعزة وأدعوكم للافتخار لأنني أحد أبناء مصر الذين ساهموا في عمل جماعي بأسلوب علمي يعتمد على الخبرة والتخصص بالوثائق والأدلة فكانت النتيجة إقناع هيئة التحكيم الدولية بحق مصر في استرداد طابا والأهم أن نعي ونستوعب الدروس المستفادة من انتصارنا وتحليل النصر والهزيمة فجميعها عوامل تؤدى إلى الأمام.

وأضاف: دخلنا معركة طابا وكانت إسرائيل تتوقع الهزيمة واستمرت 3 سنوات بدءًا من عام 1982 وحتى عام 1985 ورفضت الانسحاب واللجوء حول اتفاق لذا طلبت إسرائيل التوفيق وهو أن يقوم طرف ثالث بالوساطة بين الطرفين يعطي حلولا وسطية ترضي الطرفين وتكون في شكل مقترحات غير ملزمة للطرفين دون أن يكون ملزما بأحكام ونصوص القانون الدولي وإنما يتدخل دون اي اعتبارات أخرى ورفضت مصر هذا المقترح تمامًا وتم اللجوء للتحكيم الدولى وقبلت إسرائيل التحكيم حتي يكون القرار ملزما للطرفين غير قابل للطعن ويكون مستندا لأحكام القانون فقط دون اي اعتبارات أخرى كما قبلت إسرائيل الدخول في مفاوضات انتهت باتفاقية السلام التى نصت على انسحاب اسرائيل كاملًا من سيناء وبعد 3 سنوات من الزيارات الميدانية لأعضاء هيئة التحكيم الدولية لطابا والموقع المتنازع عليه ومعاينة العلامات الحدودية والمذكرات والمرافعات التعب والعناء للفريق المصري حكمت المحكمة فى الثانية من ظهر يوم ٢٩ سبتمبر من عام 1988 بأحقية مصر فى طابا وأن طابا أرض مصرية وعلى القوات الإسرائيلية أن تنسحب فورًا من طابا، لافتًا انه كان توفيقًا من الله ولا أنسي صوت القاضية الإسرائيلية وهى تصرخ رافضة حكم المحكمة وقرر رئيس المحكمة الامتثال للحكم وأن تشرع إسرائيل في إجراءات الانسحاب.

ومن المواقف التى فى ذاكرتنا عندما سمعنا من أحد أعضاء الوفد الإسرائيلى روزال شبطاى المستشار القانونى الإسرائيلي الذى قال عقب الحكم: كنا نعلم أن طابا أرضًا مصرية وموافقتنا علي التحكيم معتقدين أنكم لن تستطيعوا الدفاع عنها لكنكم وبأسلوب علمى كسبتم القضية على عكس ما كنا نتوقع.

وقال مفيد شهاب، إن علينا ان نعى أن العمل في الأزمات القومية لابد أن يقوم على روح الفريق الواحد ولا بد أن يكون في هذا الفريق العسكريين والسياسيين والجيولوجيين وعلماء التاريخ والآثار فلا يوجد عمل ناجح أسمه الفهلوه.

وأكد خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن عودة طابا لاحضان الوطن لحظات خالدة في تاريخ الوطن خاصة بعد أن عادت طابا بالتحكيم الدولي، مشيرًا إلى أهمية دور شيوخ بدو جنوب سيناء الذين كانوا يعملون مع الجيش حتي كتب لنا النصر وتم استعادة الأرض في عام 1973 ولأهمية استعادة طابا دعا المحافظ كل أبناء المحافظة ليحتفلوا معا بهذه الذكرى  الهامة  للاستفادة من الدروس السابقة ولنا جميعا أن نفخر بأبناء مصر الذين كان لهم دور هام في تحرير الأرض واستعادة طابا، وقرر المحافظ أن تكون الحصه الأولي في جميع مدارس المحافظة للحديث عن عودة طابا.