الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عبد الحسيب يكتب .. أكذوبة "الإرهاب الإسلامي"!

علاء عبد الحسيب
علاء عبد الحسيب





حان الوقت لأن تكشف المجزرة الشنيعة التي شهدها مسجد نيوزيلندا وراح ضحيتها قرابة الخمسين مصليا أكذوبة ما يروجه أعداء الأديان بأن الإرهاب ذو علاقة وطيدة بالدين الإسلامي الحنيف .. وأن ما ترتكبه التنظيمات الاستخباراتية الدولية من جرائم وتخريب وأعمال عنف وقتل ليس له علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد.. رغم أن الحقيقة الجلية التي أظهرتها واقعة المسجد كانت قاطعة لأن تكذب كل هذه الأقاويل وتكشف حقيقة المخططات المعادية والموجهة ضد الدين الإسلامي الحنيف..

استوقفني كلام زوج إحدى ضحايا مجزرة المسجد وهو مسلم الديانة، عندما قال في تصريحات لوكالة فرانس برس إن زوجته قتلت وهي تحاول إنقاذ المصلين، وأنه الآن قد سامح مرتكب المجزرة الأسترالي ببرينتون تارانت الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض.. وهذا ماتعلمه من نصوص القرآن والسنة النبوية التي تضمنها الدين الإسلامي القائم علي المسامحة والحب والحنان، وليس القتل والدماء والخراب والعنف ..

نعم هذا هو الدين الإسلامي يا سادة الذي يرفض سفك الدماء، ويجرم الدمار والتخريب ويرسخ السلام والتعايش مع الجميع دون تفرقة بين دين وآخر .. يختلف مع معتقدات خاطئة مع سلوكيات حرمتها نصوص القرآن مع السعي في تحريف الثوابت .. لكنه لا يحلل الانتقام حتى مع المختلفين بل يأمر دائما بالدعوة بالهداية إلى أبعد الحدود .. وهذا ما أكده الأزهر الشريف علي لسان شيخه العظيم الدكتور أحمد الطيب الذي علق علي حادث نيوزيلندا مؤكدا بأن الوقت حان لأن نكف علي ترويج مصطلح الإرهاب الإسلامي وأن الدين برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب من هذه الجرائم الشنيعة ..

وأخيرا وليس آخرا.. هل حان الوقت لأن نكف عن إلقاء التهم وجرائم الإرهاب وأعمال القتل والتخريب والدماء والفتك والعنف علي الدين الإسلامي؟ .. حتى وإن كان بعض المنتسبين له زورا يرتكبون جزءا من هذه الوقائع، فالإرهاب لا يمكن حصره في عقيده ما أو جماعة بعينها، بل هو تطرف يجري مجرى الدم في عروق المتطرفين .. ويحتاج إلى محاور عديدة لمواجهته وليس المحور الأمني أو العسكري فقط ..