الأم المثالية بالوادي الجديد:آثرت تربية أولادي على الزواج وأتمنى الحج

قالت أميمة محمد امام عبدالله والفائزه بلقب الام المثاليه بمحافظة الوادي الجديد ,إنها تعمل معلمة بمدرسة الفكرية بمدينة الخارجه .وتلقت خبر فوزها بالأم المثالية وهي بالمدرسة حيث شاركها زملاؤها بالعمل فرحتها فهم اول شاهد علي قصة كفاحها وهم أول المهنئين .

وأضافت انها تبلغ من العمر 53 عامًا، وتسكن بشقة ايجار وبدأت قصة كفاحها في عام 1986، عندما تزوجت وأنجبت ثلاثة أبناء ، وسافر زوجها في رحلة عمل خارج المحافظة في عام 1993 ، ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى ولم يستدل على عنوانه، بالرغم من محاولات البحث لمعرفة مكان تواجده فلم يستدل عليه ومن هنا بدأت رحلة العناء والشقاء للحفاظ علي اسرتها وتربية ابناءها .

وتابعت : "حصلت على حكم طلاق غيابي في عام 1997، وبدأت معاناتى مع أبنائي في الابتدائية والإعدادية والثانوية إلى أن وفقهم الله جميعا للالتحاق بكلية الطب بأسيوط، وأقمت بمفردي خلال فترة تعليمهم الجامعى حتى تخرجوا بتفوق، فالابن الأكبر محمود يعمل طبيبا بمستشفى الخارجة العام، والثانى محمد طبيب جراح أورام بمستشفى الخارجة العام وحصل على الماجستير ويعمل أستاذا مساعدا بكلية طب جامعة أسيوط، والابنة الثالثة فاطمة طبيبة جراحة بمستشفى أسيوط"، مضيفة أنها تحملت مشقة الحياة وحدها وتكافح حاليا لتجهيز أبنائها.

وذكرت انها استعانت بالله وحده الي ان وفقها الله في تربية ابنائها ورفضت اي مساعده من احد حيث انها تستحي من ان تطلب اي شيء من احد وأخذت على عاتقى من البداية عهدًا بالاعتماد على نفسي"، لافتة إلى أنه "لا يوجد شيء يعوض غياب الأب مع الأبناء ومهما حدث لن تستطيع أي سيدة تعويض غيابه، ولكن مع ذلك تحملت وقدرنى الله أن أكمل مسيرتى وحدي لأربي أبنائي"، مضيفة: " انها آثرت تربية ابنائها علي انها تفكر في الزواج رغم صغر سنها وقتذاك حتى يوفقها الله في تربية فلذة كبدها .

وأكدت ان ابنائها هم الذين أصروا علي ان اقدم في المسابقة مؤكدا ان هناك العشرات من الامهات الذين مروا بمثل هذه الظروف الصعبه و يستحقوا لقب الام المثاليه ولكن ارادة الله فوق كل شيء وأمنيتها في الحياه بعد تربية ابنائها ان يرزقها الله حج بيت الله الحرام .