الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاة موسى الأم المثالية في سوهاج كرست حياتها لتعليم بناتها بعد وفاة زوجها

الام المثالية بسوهاج
الام المثالية بسوهاج

ضحت نجاة بشبابها بعد وفاة زوجها الطبيب البيطري في حادث أثناء عمله بالمملكة العربية السعودية منذ عشرين عاما تاركا لها ثلاث فتيات صغيرات في سن الزهور، الكبرى بالصف الثالث الإبتدائي عمرها 8 سنوات والأصغر منها 5 سنوات والصغرى عشرة شهور، وكانت حينها موظفة بسيطة لم يتعد راتبها الشهري ال 400 جنيه ومعاش زوجها 200 جنيه هذا كل ما تملكه لمعيشتها وتربية بناتها الصغار وصرفت لها السعودية مبلغا وقدره 100 ألف ريال كتعويض.

نجاة موسى علي أحمد الأم المثالية بسوهاج أرملة تبلغ من العمر 56 عاما حاصلة على بكالوريوس تجاره عمل كبير باحثين بدرجة مدير عام أم لثلاث فتيات الأولى بكالوريوس هندسة والثانية ليسانس آداب قسم صحافة والثالثة بالفرقة الثالثة بكلية الطب البشرى.

بدأت قصة  كفاح الأم منذ وفاة زوجها الطبيب البيطري إثر حادث بالسعودية تاركا الأم وثلاثة بنات ، ورغم صرف تعويض لهم من السعودية بقيمة 100 ألف ريال، إلا أنه لم يتم صرفه إلا بعد بلوغ ابنتين 21 سنة وتنازلت الأم عن نصيبها في التعويض لوالد زوجها حتى يتنازل عن الوصاية على البنات.

تعرضت الأم للكثير  من المشاكل العائلية بسبب العادات والتقاليد حيث رفضت الزواج من شقيق زوجها مما تسبب في قطع علاقتهم بها لمدة 3 سنوات، واضطرت الأم للعمل بعد الظهر مدربة للمحاسبة والتنمية البشرية لتغطية العجز في نفقات المعيشة ومصروفات الدراسة.

حرصت الأم على تعليم بناتها حتى تخرجت الابنة الأولى وحصلت على بكالوريوس الهندسة والطاقة وهى الآن متزوجة، والابنة الثانية ليسانس آداب قسم صحافة وإعلام وتعمل بأحد المستشفيات في العلاقات العامة، والثالثة بالفرقة الثالثة بكلية الطب البشرى وكانت الثانية مكرر على الجمهورية بالثانوية العامة.

وكان للأم  دور بارز في المجتمع المدني حيث أنها نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تحسين مؤشرات التنمية البشرية للمرأة والطفل وعضو مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان ومدير إدارة التنمية البشرية ومقرر اللجنة العامة لحماية الطفل.

وحصلت "نجاة" على عدة تكريمات من معظم مؤسسات المجتمع المدني (الطفولة والأمومة –اليونيسيف –هيئة بلان – مبادرة يوم اليتيم) بالإضافة لحصولها على العديد من الدورات التدريبية وشهادات المشاركة المجتمعية ، من خلال المشاركة في مؤتمرات الشباب وقيادة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لذوى الإعاقة ودمجهم في سوق العمل ومازالت الأم مستمرة في رحلة عطائها نحو بناتها ومجتمعها.