افتتاح أعمال مجلس اتحاد إدارات موانئ شمال إفريقيا في تونس بمشاركة مصر

افتتحت فعاليات الدورة الـ14 لمجلس اتحاد إدارات موانئ شمال إفريقيا، اليوم "الاثنين"، في تونس، بمشاركة مصر، المغرب ، الجزائر، السودان، موريتانيا وليبيا.

وأكدت رئيسة اتحاد إدارات موانئ شمال أفريقيا نادية العراقي، خلال الافتتاح، ضرورة اعتماد نظرة جديدة لتطوير الموانئ لتشكل حلقة استراتيجية أساسية ضمن السلسلة اللوجستية العالمية، وجعلها مراكز ذات قيمة مضافة عالية، موضحة أن الموانئ تنشط في بيئة تتغير باستمرار في ظل تحولات تتعلق أساسا بتركز كبار صانعي السفن وظهور فاعلين دوليين في مجال رقمنة الخدمات، إلى جانب المتطلبات الأمنية الجديدة ومراعاة الجانب البيئي لأنشطة الموانئ.

وقالت إن الموانئ الكلاسيكية التي تعتمد على التخزين أصبحت ذات قيمة مضافة محدودة في ظل التحولات الجديدة، في الوقت الذي أصبحت فيه الموانئ حلقة أساسية ضمن السلسلة اللوجستية العامة وفقا لمنظور تنافسي، لافتة إلى أنه في ظل هذه التحولات أصبح لزاما على سلطات الموانئ وضع خطط استراتيجية للارتقاء بها وتحويلها إلى مراكز خدمات لوجستية، وإشراكها في منظومة النقل متعدد الوسائط وصولا إلى المستويات العالمية.

وأشارت إلى أن الموانئ تعد من الروافد الأساسية لاقتصاديات دول شمال إفريقيا خاصة فيما يتعلق بالمبادلات التجارية، ما يبرز أهمية الوعي بحجم المسؤولية، داعية إلى القيام بمبادرات عملية ملموسة للمزيد من التنسيق والتعاون وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.

وأضافت أن الثورة المعلوماتية لا سيما استخدام التقنيات الحديثة للاتصال أدت إلى زيادة التحديات التي يواجهها قطاع الموانئ، مشيرة إلى أن اختيار "رقمنة الموانئ التجارية تحدي الحاضر والمستقبل" شعارا لهذه الدورة 40 يعد دليلا على وعي الاتحاد بضرورة مسايرة الثورة الرقمية.