الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر الوجهة السياحية الأسرع نموا في شمال أفريقيا.. باسم حلقة: شجاعة القيادة السياسية أعادت الروح للقطاع.. ومجدي صادق: الاستقرار الأمني والسياسي السر وراء تتويجنا باللقب

السياحة فى أسوان
السياحة فى أسوان

مجدى صادق:
4 أسباب وضعت مصر كواجهة أسرع نموا في شمال أفريقيا
شركات السياحية كثفت جهودها لجذب السائحين إلى المقصد المصري

نقيب السياحيين:
لقاءات وجولات الرئيس أوضحت صورتنا الذهنية الصحيحة أمام الحكومات والسائحين
جميع العوامل دفعت مؤشرات الحراك السياحي للصدارة.

مجدى سليم:
معدلات نمو الحركة السياحية فى مصر تفوقت على دول شمال أفريقيا

أشادت المنظمات الدولية المتخصصة في مجالات السياحة والسفر بقطاع السياحة المصري كشهادة ثقة تؤكد قوته وتفرده بين نظرائه من الدول المنافسة العربية والأفريقية والغربية ليوصف بأنه الواجهة السياحية الأسرع نموا في شمال أفريقيا وفقا للتقارير الدولية الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة.

فيما حصدت السياحة المصرية عام 2018 أرقاما سياحية مضطردة وقفزات رقمية تؤكد العودة بقوة داخل مسار المنافسة السياحية والدخول إلى مرحلة الشفاء من الضربات التى تلقاها القطاع عقب الثورتين.

وفى إطار ذلك، نسرد آراء الخبراء حول أسباب تتويج مصر بلقب الواجهة السياحية الأسرع نموا فى السطور التالية.

قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن تصنيف مصر كأسرع الوجهات السياحية نموا في شمال أفريقيا وفقا لتقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة له عدة اعتبارات، حيث شهد عام 2018 عدة تحركات أبرزها لقاءات وجولات الرئيس عبد الفتاح السيسى الدولية لتشرق صورتنا الذهنية الصحيحة أمام الحكومات والسائحين لتعيد الثقة مرة أخرى للمقصد السياحي المصري.

وأكد حلقة، فى تصريح لـ«صدى البلد»، أن شجاعة القيادة السياسية في مواجهة المشكلات الاقتصادية المتراكمة خلال الـ 30 عاما الماضية، بالإضافة إلى رفع الدعم والتوجه نحو الإصلاح الاقتصادي عكس قوة الإدارة المصرية لتخطى جميع التحديات التي تواجه النهوض بالاقتصاد.

وأضاف أن هناك عدة اكتشافات أثرية تمت على مدار الأعوام السابقة تناقلتها وسائل الإعلام الدولية باهتمام، بالإضافة إلى عودة تسيير خطوط الطيران التى توقفت من بعض الدول لمدة سنوات، وجميعها عوامل دفعت مؤشرات الحراك السياحي للصدارة.

وأشار نقيب السياحيين إلى أن تعويم الجنيه أمام العملات الأجنبية دون تدخل البنك المركزي والتوسع في البنية الأساسية الداعمة للاستثمار والاقتصاد بالإضافة إلى الاكتشافات البترولية والغازية ومحاربة العشوائيات والعلاقات الدولية التى تميزت بها مصر سواء عربية وأفريقية وغربية، ساعدت مصر على تحقيق طفرة في الأرقام السياحية لنتصدر سياحة دول شمال أفريقيا.

من جهته، قال مجدي صادق، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية، إن مصر الأسرع نموا في شمال أفريقيا نتيجة لأربعة أسباب هي الاستقرار الأمنى والسياسي للدولة، والحراك الذي أحدثته شركات السياحة بالخارج لجذب السائحين، بالإضافة إلى تعطش كثير من السائحين لمدة 7 سنوات منذ الثورة لزيارة مقاصدنا.

وأكد صادق، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن هناك تكثيفا لجهود الشركات السياحية لجذب السائحين بقوة إلى المقصد المصري مرة أخرى لإحداث حراك بجميع القطاعات لنصل إلى ذروة المؤشرات الرقمية للسياحة التي نطمح إليها.

وناشد عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية الحكومة مزيدا من مساندة القطاع، خاصة النقاط المتعلقة بالنقل السياحي الذي يعانى، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل مبادرة البنك المركزي لتطوير الفنادق.

وأضاف أن شركة سينرجى التى تعاقدت معها وزارة السياحة للترويج للمقصد المصرى لم تضف شيئا للسياحة المصرية، متسائلا: "أين النتيجة على أرض الواقع؟".

فيما أكد مجدى سليم، وكيل أول وزارة السياحة السابق، أن سياحة مصر تسارعت رقميا بشكل قوى خلال 2018، لتتصدر شمال أفريقيا نتيجة لعدة اعتبارات أبرزها الاستقرار والأمن.

وأوضح سليم، فى تصريح لـ«صدى البلد»، آليات النمو السياحي لتتصدر مصر الواجهة السياحية الأكثر نموا بشمال أفريقيا، قائلا: "معدل التدفق السياحي نحو مقاصدنا المختلفة تضاعفت أرقامه بشكل مضطرد، حيث حققت العام الماضي 54.8% نسبة نمو عن العام الأسبق 2017".

وقال وكيل وزارة السياحة السابق إن حساب معدل النمو يتم بمقارنة الزيادات الرقمية السياحية بين الدول وبعضها، وفى إطار ذلك تقلدت مصر الواجهة الأكثر نموا في شمال أفريقيا لتتفوق على نظرائها.

يذكر أن موقعا بريطانيا نشر تقريرا حول تطور السياحة في مصر بشكل متسارع خلال العام الماضي، لتصبح الأولى في شمال أفريقيا.

وأكد موقع "ترافيل ويكلي" أن تحسن الوضع الأمني في البلاد ساعد قطاع السياحة المصري على أن يصبح الأسرع نموا في شمال أفريقيا العام الماضي، حيث ارتبط نمو معدلات السياحة بنسبة 16.5% بتحسن البنية التحتية الأمنية، مما ساعد على جذب الزوار إلى الشواطئ المصرية، الأمر الذى سمح لشركات السفر الكبرى باستئناف برامجها في وجهات شهيرة مثل شرم الشيخ.

وقال الموقع إن الأرقام الجديدة الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة تأتي على الرغم من استمرار المملكة المتحدة في حظر الرحلات الجوية إلى مطار شرم الشيخ في أعقاب سقوط طائرة مستأجرة روسية بعد الإقلاع من المدينة في أكتوبر 2015.

وتشهد أرقام 2018 نموا قياسيا في معدلات السفر والسياحة بنسبة 54.8% عن العام السابق 2017.

وقال مركز التجارة العالمي إنه على الرغم من أن القطاع لم يتعافى بالكامل بعد إلى مستويات ما قبل الأزمة، إلا أن حجم اقتصاد السفر المصري في عام 2018، والذي بلغ 29.6 مليار دولار، هو الأفضل منذ عام 2010.

ويعمل بقطاع السياحة المصري 9.5% من العمالة في البلاد، بواقع 2.5 مليون وظيفة.

ومن المتوقع زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بدرجة أكبر بنسبة 5.4% في عام 2019.

وقالت الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة: "نحن سعداء لرؤية الانتعاش القوي لقطاع السفر المصري، قطاع حاسم للغاية بالنسبة للنمو الاقتصادي الوطني ومورد رئيسي للوظائف".

وأضافت أن المجلس يثمن ترتيب وزيرة السياحة المصرية، رانيا المشاط، لأولويات القطاع، واستراتيجيتها التي تهدف لإثراء المواطنين ونشر فوائد السفر والسياحة في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت إلى كلمة "المشاط" أمام لجنة المجلس في نوفمبر الماضي، والتي سلطت خلالها الضوء على أهمية القطاع كمصدر للوظائف، حيث لفتت إلى أن قطاع السياحة يضاعف عدد الوظائف في مصر.