الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حديث المصارحة والمكاشفة.. الوليد بن طلال يكشف: قتل خاشقجي زاد من شعبية ولي العهد.. وبن سلمان مهندس عملية إيقاف انهيار الاقتصاد السعودي.. وممتلكاتي لم تنقص شيئا بعد أزمة الريتز.. فيديو

جانب من اللقاء مع
جانب من اللقاء مع الأمير وليد بن طلال

  • الأمير وليد بن طلال:
  • لم أتعرض للتعذيب أثناء وجودي بالريتز
  • التنازل عن شركاتي كذبة.. وعلاقتي بولي العهد طيبة

كشف الأمير السعودي ورجل الأعمال، الوليد بن طلال، عن كواليس احتجازه في فندق "ريتز كارلتون" خلال حملة الفساد التي قادها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأماط اللثام عن الطريقة التي خرج بها من الـ"ريتز"، نافيا تعرضه للتعذيب أو نقله إلى سجن آخر، وتطرق لقضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وشبهها بقضية سجن أبو غريب في العراق.

وأرجع الوليد بن طلال أن سبب دخوله إلى الفندق الذي كان مقرا لاحتجاز عدد من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، الي "سوء التفاهم"، وأشار إلى أنه لم يكن فاسدا، منوها إلى أن ليس كل من دخل إلى "الريتز" كان متهما، بل كان هناك مشتبها بهم وشهودا على بعض القضايا المتعلقة بالفساد، ورأى أنه كان ضحية "نيران حبيبة".

وعبر رجل الأعمال السعودي عن استغرابه لاحتجاز وزير الخارجية الحالي، إبراهيم العساف، في الفندق كونه يثق ببراءته ليس بسبب علاقة "النسب" التي تربطهما، بل لأنه شخص نزيه، وقال إن الدليل على ذلك تعيينه وزيرا للخارجية مؤخرا.

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع برنامج "الصورة" على قناة روتانا خليجية السعودية، حيث كشف بن طلال، عدة خبايا وتطرق لقضايا مختلفة.

أما بشأن المعاملة خلال فترة الاحتجاز، فأشار رجل الأعمال السعودي إلى أنها كانت "5 نجوم" ونفى تعرضه للتعذيب أو نقله إلى سجن حاير، واصفا هذه الادعاءات بـ"الكذب والافتراء".

وقال الوليد بن طلال إنه كان يقطن في جناح يبلغ طوله 250 مترا، يمشي ويمارس الرياضة فيه، مشيرا إلى أن الحكومة كانت تقدم للمحتجزين الوجبات اليومية المعتادة، قبل أن توفر لهم "الذبائح" لاحقا.

ونفى رجل الأعمال السعودي أن يكون قد خرج من الفندق بعد إجراء تسوية مع الحكومة السعودية، مؤكدا أن ما حدث كان "مفاهمة" مرضية للطرفين دون أن يكشف عن تفاصيلها.

كما نفى "بن طلال" دفع 6 أو 7 مليارات دولار، وكذا الإستغناء عن ملكيته للشركة القابضة، كما نشرت بعض وسائل الإعلام، مؤكدا عدم خسارته لملكية أي من شركاته.

وعن الفترة التي أعقبت خروجه من الفندق، قال الأمير السعودي إن الحكومة راضية عنه، وأردف: "السعودية على رأسي والملك سلمان في قلبي والأمير محمد بن سلمان في عيوني والمواطن السعودي في عروقي".

وتطرق الوليد بن طلال بإسهاب إلى علاقته بولي العهد السعودي، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان يتحدث معه بشكل أسبوعي خلال فترة احتجازه في الفندق.

وأوضح ان الأمير ساعده في إيصال مقترحاته الاقتصادية للملك سلمان حين كان وليا للعهد، وذلك بعد أن كان شخصا ما يحجب رسائله عن الملك عبد الله، لافتا إلى أن علاقة شخصية طيبة تجمعه بولي العهد.

ولفت إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان "مهندس" عملية إيقاف انهيار الاقتصاد السعودي، مشيرا إلى أن ما قام به "يقزّم" الاقتراحات التي كان يطرحها.

كما تحدث بن طلال عن قصة الصداقة التي جمعته بالكاتب الصحفي الراحل، جمال خاشقجي، مؤكدا أنه قريب من عائلته وأنها راضية عن عمل القضاء لمحاسبة الجناة.

ووصف عملية قتل الصحفي السعودي بـ"الجريمة النكراء"، معبرا في الوقت نفسه عن ثقته بقضاء المملكة، والذي يحتاج إلى مزيد من الوقت لتأخذ العدالة مجراها.

وشن رجل الأعمال السعودي هجوما على ما وصفها بوسائل الإعلام الغربية اليسارية، ومنها CNN، متهما إياها باستغلال قضية خاشقجي للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمير محمد بن سلمان، قبل انتخابات التجديد النصفي.

وقارن الوليد بن طلال، بين حادثة خاشقجي وقضية سجن أبو غريب في العراق، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام التي ذكرها، حمَّلت- وقتها- الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، مسؤولية ما كان يجري في السجن من تجاوزات حينها، قبل أن تثبت براءتهما، وهو نفس سيناريو قضية خاشقجي وفقا لتصريحاته.

ورأى رجل الأعمال السعودي، أن الإعلام الغربي "خدم السعودية" بتوجيه الاتهامات للأمير محمد بالضلوع في عملية قتل خاشقجي، متوقعا أن يفوز ولي العهد السعودي بنسبة 99% حال إجراء انتخابات في السعودية بعد هذه الحادثة.

https://www.youtube.com/watch?v=2tcAZycaeBs