الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جه يكحلها عماها.. القصة الكاملة لتشويه تمثال الفلاحة المصرية بالحوامدية بدعوى التجميل

 تمثال الفلاحة المصرية
تمثال الفلاحة المصرية بالحوامدية

حالة من الجدل التي صاحبها استياء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين، بعد تداول صور لتشويه تمثال الفلاحة المصرية بالحوامدية بالدهانات بحجة تجديده، والتي اعتبرها المهتمون تشويها متعمدا لحالة التماثيل الحديثة، وتشويه للميادين.

التمثال الذي يزين مدخل مدينة الحوامدية، ويجسد صورة الفلاحة المصرية، للفنان الراحل فتحي محمود، لم يسلم من محاولات العبث والتشويه، على غرار ما حدث لنسخته الأخرى في حي العمرانية في محافظة الجيزة، والتي تعرضت هي الأخرى للتشويه بالدهانات بدعوى تجديدها، قبل أن تتدخل وزارة الثقافة لإصلاحه وإعادته بصورته الطبيعية. 

عملية تطوير نتج عنها تشويه، فبدلا من تطوير التمثال لتجميله تسبب التطوير في تشويهه، حيث أسفرت الدهانات عن تشويه الشكل العام، وأظهر التمثال وشفاهه مدهون باللون الأحمر الصارخ، وإحدى الركبتين باللون الذهبي دون الأخرى، فتبدو الفلاحة وكأنها جالسة على الطريق بركبة "عارية".

قصة تشويه تمثال الفلاحة المصرية بالحوامدية، بدأت من الأهالي بحجة الإصلاح وتجديد دهانات التمثال، وفقا لما كشفه "محمد عبدالله" أحد أهالى مدينة الحوامدية ل"صدي البلد"، قائلا: "التمثال كان مشوها ومكتوبا عليه كلمات مسيئة.. وكان واضح عليه الإهمال عدم الاهتمام، علشان كده الأهالي اتفقوا يجددوه ويغيروا الدهانات". 

مشكلة تجديد التمثال ليست في عملية التجديد ذاتها أو رغبة الأهالي في تجميل التمثال وفقا لما كشفه "عبدالله"، حيث تكمن المشكلة في استعانة الأهالي بغير المتخصصين، قائلا: "الأهالي كلهم كانوا بيدوروا على تجميل التمثال وتطوير مدخل المدينة، لكن المشكلة أنهم اختاروا الشخص الغلط في تجديد التمثال.. واختاروا شخصا غير متخصص وهو ده سبب المشكلة". 


حالة الاستياء من الدهانات الجديدة للتمثال لم تقتصر على المتابعين والمهتمين بالآثار الحديثة، حيث أعرب رئيس مجلس مدينة الحوامدية العميد" عبد التواب محمد" في تصريح ل" صدى البلد"، عن استيائه من أعمال تشويه التمثال بحجة تجديده، مؤكدا سعيه لإعادة التمثال لصورته الطبيعية من خلال التواصل مع الجهات المختصة بالآثار الحديثة ووزارة الثقافة. 

"حالة التمثال قبل تجديد دهاناته كانت غير مناسبة" وهو ما وصف به رئيس مدينة الحوامدية، وضع التمثال قبل التجديد، مضيفا: "حالة التمثال كانت سيئة ومدهون باللون الأخضر والأحمر قبل كده ومكتوب عليه عبارات مسيئة.. وهو ما دفع الأهالي لإعادة دهانة بغرض تطويره وتجميله". 

محاولات رئيس مدينة الحوامدية لإعادة التمثال إلي صورته الحقيقية لم تتوقف وفقا لما أكده قائلا: "خاطبنا وزارتى الآثار والثقافة لتشكيل لجنة ومراجعة صورة التمثال الحضارة.. خاصة وأن وزارة الثقافة هى المسئولة عن ترميم وتجميل هذه التماثيل الحديثة وليس مجلس المدينة".