الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر دولي يوصي بإعادة صياغة استراتيجيات الدول العربية لزيادة قدراتها التنافسية

اللوجستيات
اللوجستيات

أوصى المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج 8)، في ختام فعالياته اليوم الثلاثاء، بإعادة صياغة استراتيجيات الدول العربية على أساس التكامل والشراكة فيما بينها، لزيادة قدراتها التنافسية تحقيقا للهدف رقم 17 من أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة.

وأكد المؤتمر في توصياته أهمية العمل على توجيه المزيد من الاستثمار في استخدام قواعد البيانات الضخمة، وكافة ما يتعلق بها من أنشطة وتقنيات مستحدثة في هذا المجال، لمواكبة تلك التطورات وتحقيق مزايا الاستفادة من استخداماتها، حيث أصبح اتجاها رئيسيا في أنشطة التجارة والنقل وما يرتبط بها من خدمات لوجستية مكملة.

وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة الاهتمام بالإدارة البيئية بالموانئ، وما تتضمنه من معالجة جميع جوانب التلوث وإعطاء الاهتمام الكافي لتنظيم التصريفات الصناعية التي من شأنها إحداث تهديد كبير سواء للبيئة البحرية أو لصحة الإنسان.

وتضمنت التوصيات التأكيد على أن زيادة فاعلية نظام النافذة الواحدة يستلزم الاستعانة بالأنظمة التقنية المتقدمة، نظرا لما تقدمة من آثار إيجابية لقطاعي التجارة والنقل، متمثلة في وفورات الوقت والموارد البشرية، وهو ما يعني أهمية البحث المستمر عن أفضل وأحدث الأنظمة التقنية الداعمة للتسهيلات المستهدفة، وحث المشاركون من جميع الدول العربية التي لم تستكمل تطبيق هذا النظام أن تعمل جاهدة على سرعة الانتهاء من استكمالها وتطبيقها.

وطالب المشاركون بتبني تطبيق استخدام المنصات الرقمية للاتصال بجميع الجهات الفاعلة في المنافذ، بما يدعم تطبيقات الموانئ الذكية مع التأكيد على أهمية توافر شبكات نقل (بري وسككي ونهري) متطورة وفاعلة تربط الموانئ البحرية بالمراكز الصناعية والتجارية، وإجراء مزيد من الشراكات مع القطاعين الخاص والاستثماري بهدف رفع كفاءة عمليات النقل من وإلى الموانئ بأسعار تنافسية، مع الاهتمام بالاستفادة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المنظمة لهذه الأنشطة.

وأكد المؤتمر أهمية إعداد كود لحوكمة الموانئ، من خلال تبني محاور برنامج استدامة الموانئ، حيث يلعب نظم الحوكمة دورا حيويا في خلق البيئة الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة بالموانئ البحرية، من خلال إرساء مفاهيم الشفافية وإدارة المخاطر وتوفير الحماية لأصحاب المصالح، ومن ثم دعم الشمول الاقتصادي وجذب الاستثمار، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، والاهتمام بتنمية ودعم إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة، من خلال نقل الخبرات العالمية في هذا المجال، وتحقيق التعاون والتكامل بين تلك المناطق محليا وإقليميا وعالميا.

وشهد المؤتمر، الذي نظمه مركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري، ومعهد تدريب الموانئ، التابعين للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع مؤسسة ميناء مارسليا وهيئة قناة السويس، تحت عنوان "نحو تنافسية عالمية في قطاع النقل البحري.. التوجهات المستقبلية للاستثمار في الموانئ" شهد مناقشة 33 ورقة بحثية، خلال 8 جلسات عقدت على مدار 3 أيام.