الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على أول سيارة صنعتها هيونداي

موديل قديم من هيونداي
موديل قديم من هيونداي

تعتبر كوريا الجنوبية سادس أكبر دولة مصنعة للسيارات، وخامس أكبر دولة مصدرة لها خلال الوقت الحالي، وهو بالتأكيد ما لم يكن يتوقعه مؤسس مجموعة هيونداي الكورية، تشونج جو يونج، الذي قرر في عام 1974 أن يدشن دخول بلاده في إنتاج السيارات، حيث ركز تشونج مع أخيه أثناء رئاستهما لـ هيونداي موتورز على اختيار أفضل المتخصصين في كل جزء يتعلق بسيارتهم الأولى.

توجه الثنائي إلى إيطاليا من أجل تصميم السيارة، ثم فرنسا واليابان من أجل التقنيات، وإلى إنجلترا من أجل أفضل العقول وبعض التقنيات أيضا بقطاع السيارات، كما أن البنوك الفرنسية والإنجليزية قامت بتمويل الشركة، ولكن الشخص الأساسي الذي وقف خلف أول سيارة كورية كان المدير العام لعلامة أوستين موريس البريطانية، جورج تيرنبول، الذي انتقل إلى كوريا لكي يصبح نائب رئيس قسم السيارات في هيونداي.

قامت هيونداي في يناير 1975، بتحويل أحد المستنقعات إلى مصنع جاهز للإنتاج خلال 12 شهرا فقط، وتجهيزه بأفضل معدات الضغط الهيروليكي والطلاء من الموردين البريطانيين والفرنسيين، ولكنها لم توفر أنظمة تدفئة داخلية نظرا للتكلفة العالية، ما نتج عنه العمل في درجة حرارة باردة خلال فصل الشتاء، والتي أنتجت فيه أولى سياراتها على الإطلاق.

ووقع تيرنبول عقد مع هيونداي لمدة 3 سنوات، صنع خلالها طراز هيونداي بوني كموديل 1975 التي كانت من تصميم جيوجيارو ايتالديزاين وهيكلة مهندسين بريطانيين مع محرك ميتسوبيشي 1238 سي سي، مع وجود ناقل الحركة والدبرياج والفرامل والعدادات من إنجلترا.

وبعد اختبار هيونداي بوني وبدء الإنتاج، رأى رئيس مجلس إدارة الشركة، تشونج، أن المساحة الخلفية غير مُرضية، مطالبا بزيادتها 3.04 سم، ليبدأ المهندسين الكوريين العمل على ذلك حتى تم تحقيق ذلك.

ودُشنت هيونداي بوني بمعرض تورين الإيطالي للسيارات، ثم إنتاج نسخة السيدان منها ديسمبر 1975، ثم إطلاق نسخة بيك اب منها في مايو 1976 وطرحها في أسواق مصر وأمريكا الجنوبية، قبل تدشين نسخة الواجن ابريل 1977، وصولا لنسخة الهاتشباك عام 1980.

ووصلت سيدان هيونداي بوني إلى المملكة المتحدة مطلع 1982، لتكون أول سيارة كورية هناك، ليتم استبدالها بعد ذلك بالجيل الثاني منها الذي وصل أيضا إلى كندا عام 1983، ولكن لم ينجح تصديرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدم التزام السيارة بحدود معدلات الانبعاثات الأمريكية، لتُطلق هيونداي طراز اكسل عام 1985 وحققت معدلات تصدير قياسية وقتها.

وسافر تيرنبول إلى إيران بعد قضائه 3 سنوات في كوريا، لكي يساعد في جعل موديل هيلمان امب البريطاني يتناسب أكثر مع احتياجات السوق الإيراني، قبل أن يعود إلى إنجلترا لمساعدة شركات مثل بيجو وتويوتا في زيادة مبيعاتهما، ليحصل بعدها على لقب فارس عام 1990 قبل وفاته بعامين.