الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. مغامرة صدى البلد داخل جبانة قلعة الضبة بالوادي الجديد

مشاهد مختلفة للمصاطب
مشاهد مختلفة للمصاطب والمقابر

قامت كاميرا موقع صدي البلد ضمن جولتها في الوادي الجديد بمغامرة الوصول إلى جبانة قلعة الضبة، والتي تعد من أبرز مفردات الآثار والتراث في المحافظة،وحرصنا أثناء وجودنا هناك علي توثيق المكان والبحث عن تاريخه، وننشر 40 صورة خاصة من جولتنا هناك.

جولتنا في المكان تمت بصحبة أحمد الطيب، كبير مفتشي آثار بلاط التي تتبعها الجبانة، والذي قال لنا أن أبرز وأول أثر في المكان مصطبة خنتيكا، والذي كان يشغل منصب حاكم الواحة في عهد الملك بيبي الثاني في مركز الجبانة التي ترجع إلي الأسرة السادسة"2460-2200 ق.م".

وتوجد 6 مقابر كبيرة أخرى ترجع كذلك إلي حكام،مثل مقبرة "إيما-بيبي"في الناحية الجنوبية،ومقبرة"خنتي – كاو-بيبي"في الناحية الشمالية،وهي تنفرد باحتوائها على حجرة دفن مزخرفة بالنقوش التي تصور المتوفى وزوجته أمام مائدة القرابين ومناظر من الحياة اليومية

ويتكون أثر خنتيكا من جزئين، الأول هو المصطبة المشيدة فوق سطح الأرض والمقصورة الجنائزية حيث كانت تقدم القرابين في مناسبة الأعياد والإحتفالات،والثاني 4 جرات دفن تحت سطح الأرض والأبيار المؤدية إليها،وقد دفن خنتيكا في حجرة الدفن الرئيسية وأفراد أسرته ومعهم أثاث جنائزي يتكون من آنية فخارية تحتوي علي مواد غذائية وأواني من المرمر وقطع من النحاس

أما حجرة الدفن الرئيسية التي تعرضت للنهب والسرقة في وقت مبكر جدا من العصور القديمة،فكانت لا تزال تحتوي على الهيكل العظمي ل"خنتيكا" ومسند رأس يحمل إسمه،والحجرات الثلاث الأخرى كانت سليمة لم تطلها أيدي العابثين وتعرض تلك القطع الأثرية حاليا في متحف مدينة الخارجة.

وقد شيدت حجرات الدفن في قاع خندق مربع طول ضلعه 15 مترا وعمقه 10 أمتار منحوتة في تربة الواحة المكونة من الطفلة الحمراء الكثيفة،وفي الناحية الشرقية يوجد منحدر سمح بإزاحة الرديم والأنقاض خلال عملية حفر الخندق ثم إنزال مواد البناء أثناء تشييد هذه الحجرات.

وقال لنا:عقب الإنتهاء من بناء الأقبية ردم الخندق حتي مستوي سطح الأرض وغطي بالمصطبة التي تتكون من مقصورة جنائزية وملحقاتها،وقد أدي إنهيار حجرات الدقن خلال العصور القديمة والخسف التدريجي لحشو الخندق إلي تقويض الإنشاءات العلوية.

وكشف أن المرحوم د.أحمد فخري عالم الآثار الراحل أول من قام بالتنقيب في الموقع عام 1972 ،وعندما شرع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في تنقية هذه المصطبة عام 1982 كانت المقصورة شبه مهدمة كليا وغائرة داخل الحفرة علي عمق يتراوح بين .05  و1,60 متر.

وأضاف الطيب قائلا: تمت إعادة تشييد المقصورة علي بعد 30 مترا إلي الشرق من موقعها الأصلي، لكي نتمكن من تنقيب وترميم حجرات الدفن وتهيئة الجزء المدفون للزيارة.