الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الخارجية البرتغالي يدعو أوروبا لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأفريقي

وزير الخارجية البرتغالي
وزير الخارجية البرتغالي

قال وزير خارجية البرتغالي، أوجستو سانتوس سيلفا، إن هناك حاجة ماسة لتعزيز علاقة بلاده بالاتحاد الأفريقي خاصة خلال الفترة التي تترأسه فيها مصر، مشيرًا إلى أن هذا الامر يمكن أن يؤدي دورًا رئيسيًا لتحسين أواصر الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. 

وأضاف سيلفا، في مقال تنشره صحيفة "الأهرام ويكلي" برئاسة عزت إبراهيم غدًا الخميس: "أوروبا وأفريقيا جارتان قريبتان تشتركان في نفس الجغرافيا ونفس ملفات الأمن والتحديات التكميلية وذلك حينما يتعلق الأمر بالهجرة، فخلال السنوات الماضية، تطور المنظور الأوروبي حول مدى الجوار الجنوبي ليصبح في الاتجاه الصحيح، فنحن ندرك جيدًا أن جوارنا يتجاوز منطقة شمال أفريقيا ليشمل منطقة الساحل ووسط القارة السمراء. 

وتابع: "وبعيدًا عن مسألة الجوار، تحظى أوروبا وأفريقيا بشراكة قوية، بيد أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الرئيسي لأفريقيا فضلًا عن كونه أحد أكبر داعمي القارة بالمساعدات الإنمائية، ومع ذلك يجب أن تؤخذ شراكتنا على محمل الجد". 

وأشار إلى أن هذا الأمر يأتي بسبب أن نموذج مساعدات التنمية لم يعد في صالح الاتحاد الأوروبي، قائلًا: "نحن في علاقة بين كيانين متساويين ويجب أن ننظر إليها على هذا النحو، أي أن نبني شراكتنا على هذه الفرضية، والاعتماد في ذلك على التعاون الاقتصادي وتدفقات التجارة وخلف فرص العمل من خلال الاستثمار، إنها روح إعلان أبيدجان عام 2017، ويجب أن نلتزم بها". 

واستطرد سيلفا بالقول: "نظرًا لأننا نواجه تهديدات مشتركة، يجب علينا أيضًا دمج البعد الأمني في شراكتنا على النحو المنصوص عليه في مذكرة التفاهم بشأن السلام والأمن الموقعة عام 2018 بين الاتحاد الأوروبي والأفريقي". 

وألمح الوزير، إلى أن الاستراتيجية المثلى التي يجب على الاتحاد الأوروبي اتباعها لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأفريقي، قائلًا: "يجب أن ننفذ مخرجات التحالف الاستثماري المستدام الجديد والذي يمهد الطريق لخلق فرص عمل بين أوروبا وأفريقيا، والذي أعلنه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر سبتمبر الماضي، وعلينا أيضًا الإعداد لمستقبل اتفاقية كوتونو في ضوء ذلك". 

وتابع: "ثانيًا يجب أن نسعى جاهدين للاستفادة من الديناميكيات الجديدة للتكامل الإقليمي في أفريقيا على المستوى القارى من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ عام 2019، وعلى المستوى دون الإقليمي أيضًا من خلال الزخم المتجدد لمنظمات مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي".

وشدد الوزير في ختام المقال على ضرورة وجود تعددية في الشراكة الأوروبية الأفريقية من خلال الاستفادة من التقارب بينهما.