EN 
سعادة كبيرة وشرف عظيم لم أتخيله بوقوفي أمام الرئيس السيسي، ووفود إفريقية وعربية تنقل عظمة الحضارات القديمة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ إلى دولهم، بهذه الكلمات بدأ محمود نوبي المرشد السياحي بأسوان حديثه مع "صدى البلد".
وأضاف النوبي، الذى قام بشرح تاريخ معابد فيله أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال جولته بالمعبد برفقة الوفود الشبابية العربية والإفريقية المشاركة بملتقى الشباب العربى الإفريقى، الذى أقيم بمدينة أسوان فى الفترة من 16 إلى 18 مارس الحالى، أنه استمر فى الشرح أمام الرئيس والمرافقين له 50 دقيقة.
وأوضح أنه قبل يوم من انطلاق ملتقى الشباب فى أسوان تلقى اتصالات عديدة بأنه مرشح لمهمة الإرشاد السياحى وتقديم الشرح أمام رئيس الجمهورية خلال زيارته لمعبد فيلة.
وأشار محمود نوبى إلى أنه لم يكن مصدقا نفسه من الفرحة ونيل هذا الشرف العظيم، حيث جهز نفسه لهذه المهمة تمامًا خاصة فى مجال عمله فى الإرشاد السياحى، وشرح معبد فيلة للسائحين منذ زمن طويل.
وتابع قدمت نفسى للرئيس ثم بدأت فى شرح تاريخ المعبد، الذى ينتمى للعصور الفرعونية والبطلمية والرومانية، نظرًا لأن البطالمة والرومان بنوا معابدهم على أنقاض المعابد المصرية القديمة لأن المعابد المصرية القديمة موجهة توجيها فلكيا معينا، لم يستطع البطالمة والرومان أن يصلوا إليها.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تابع جولته السياحية فى المعبد برفقته وفى وجود وزير الآثار، والتقط الصور التذكارية داخل المعبد ومع ضيوف الملتقى، وقدم الشكر لي، معبرًا عن إعجابه الشديد بطريقة الأداء، ثم أخبرنى بأنه يحب أسوان وأهلها الطيبين.
وأضاف أنه قال للرئيس "أنت شرفتنا ونورتنا وربنا يطول فى عمرك وتخدم مصر أكتر وأكتر"، وبعدها توجه الرئيس للمشاركة فى الإفطار الجماعى بالمعبد بحضور كبار الضيوف وشباب الملتقى.
وأكمل محمود نوبى أنه يبلغ من العمر 65 سنة ويعيش بمدينة أسوان، ويعمل فى مهنة التدريس معلمًا لمادة الأحياء للمرحلة الثانوية، ولكنه يعشق الإرشاد السياحى، وبدأ العمل قبل 30 عامًا تقريبًا كمرشد سياحى مترجم للغة الإنجليزية ويرافق السائحين خاصة فى المواسم جنوب مصر خلال فترة الشتاء، التى تشهد توافد عدد كبير على الآثار الفرعونية المصرية بصعيد مصر.
