الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دير مارمينا.. حكاية ضابط أصبح قديسا.. صور

دير مارمينا التاريخي
دير مارمينا التاريخي

على قدم وساق تجرى أعمال مشروع تطوير منطقة آثار أبو مينا، أحد أهم المناطق الأثرية، ليست بالإسكندرية فحسب؛ ولكن على مستوى مصر فهي المنطقة الأثرية الوحيدة المسجلة في مجد التراث العالمي التابعة لهيئة اليونسكو منذ عام 1979.

وعلى مدار السنوات الماضية عانت المنطقة الأثرية التي تضم دير وبقايا منازل وأسواق تجارية تعود للعصر البيزنطي، من ترسيب المياه الجوفية بشكل كبير مما هدد الآثار الموجودة عليها، قبل أن يعود الأمل مجددا لإنقاذها مع إعلان وزارة الآثار عن تخصيص 15 مليون جنيه لشراء 170 طلمبة ذات كفاءة عالية حولها.

من جانبه يقدم "صدى البلد"، معلومة تاريخية عن المنطقة الأثرية خلال الأسطر المقبلة، والتي تهدف أعمال تطويرها لرفعها من القائمة الحمراء لليونسكو، وهي القائمة التي تضم المناطق الأثرية المهددة بالخروج من قائمة اليونسكو بسبب حالتها السيئة.

ويقول الباحث التاريخي أحمد السيد، إن منطقة دير أبو مينا هي منطقة أثرية مسجلة بقائمة التراث العالمي (اليونسكو)، حيث تضم كنائس ومنطقة سكنية ومجموعة من الفنادق والأسواق التجارية وكلها تاريخية تعود للقرنيين الرابع والسادس الميلادي.

وأشار إلى أن المنطقة سميت بذلك نسبة للقديس "مينا"، والذي كان ينتمي لأسرة مرموقة الحال فوالده كان يعمل ضابط في الجيش الروماني، وعندما كبر هو أيضا التحق بالجيش.

واستطرد: "وبسبب رفض الضابط الشاب الذي اعتنق المسيحية سرا الانصياع لأوامر بضرب وإخماد ثورة للفقراء في شمال أفريقيا تم الحكم عليه بالإعدام وحرق جثته، وتم بالفعل إعدامه ولكن زملائه رفضوا إحراق جسده وقاموا بتهريبه على جملين وتحركوا به نحو الإسكندرية، حيث برك الجمل بقرية "ست"، بمنطقة "أي مريوط"، والتي تسمى حاليا "كينج مريوط"، فدفنوه هناك في مدفن بسيط الشكل.

وأشار إلى أنه بمرور السنوات واعتناق الدولة الرومانية الديانة المسيحية بدجأ المارين من القرية أن من الرعاة أن المرضى يشفون بمجرد مرورهم من جوار تلك المقبرة فاعتقدوا أن فيها قديسا.

وتابع:"بدأ الأمر ينتشر حتى وصل للإسكندرية -عاصمة مصر وقتها- مما دعى الإمبراطور الروماني "فالنس الأول"، إلى بناء مقام كبير للقديس، ومع الوقت توسعت المنطقة إلى أن أصبحت مقر الحج الأعظم للمسيحيين وقتها بعد القدس".