الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى عيد الأم.. أبناء لا يعرفون الرحمة.. زوجة: أولادى تركونى وفكرت فى الانتحار

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

بعيون دامعة وقلب مكلوم ووجه منكمش، جلست السيدة الخمسينية فوزية ناعية حظها ومظهرها يستعطف بشدة المحيطين بها، ليطيب بعض الجالسين بجوارها قلبها المنكسر ببضع كلمات تهدأ حالها ووحدتها بعد زواج استمر 32 عاما وأثمر عن ولدين سارا خلف والدهما تاركين لها الألم والعذاب والخوف.

تحكى "فوزية. م"، 54 عاما، قصتها لـ"صدى البلد"، تقول: "تزوجت من "محمود. ش"، 60 عاما، من حوالى 32 عاما بعد زواج تقليدي عن طريق الجيرة التى جمعتنا، حيث كان يجاور منزل أسرته منزلنا بإحدى قرى محافظة الشرقية وانتقلنا للقاهرة بعد الزواج بعام واحد، بعد تثيبت أوضاعه المسكن كونه قريبا من عمله، ورزقنا بثلاثة أولاد وبنت التحقوا جميعهم بالتعليم ومنهم من أتم دراسته وتزوج الولد الأكبر والبنت الثانية، أما الولد الثالث ففضل العيش بدون زواج".

وأضافت: "استمرت حياتنا كأى زوجين تلاطمهما أمواج ومواقف الحياة الصعبة من عيشة صعبة وضائقة مالية، إلا أنها كانت تمر بسلام دون احتياج لأحد، وخلال السبع سنوات الأخيرة تغيرت الحياة مع زوجى تماما، بدأ يتراجع فى الاهتمام بالمنزل تماما من حيث تلبية الطلبات والإنفاق عليه، كلما طلبت منه مالا لقضاء أغراض البيت كان ينهرنى ويرفض، حتى شراء الأدوية الخاصة بي كان يتجاهلها تماما".

وتابعت: "واستمر الحال دون تغيير، كنت أحصل على المال من ابنى الذى أصبح لديه بيت ومسئوليات، ومن ابنتى المتزوجة بعدما تحسسوا الوضع ولاحظوا تغيير والدهم، وبعد فترة أصبحوا يتأففون منى ويظهر عليهم الضيق عندما كنت آخذ منهم المال للإنفاق على أدوية السكر والضغط وبعض النفقات تذهب للبيت".

واستطردت: "كلهم تركونى وحدى بعد ما ذقت المرار، والوضع سبب لى أزمة نفسية، شعرت أني إنسانة غير مرغوب فيها من زوجها وأبنائها لدرجة فكرت فى الانتحار فى إحدى المرات، لكن تمالكت عزيمتى وإيمانى بالله، فلجأت للعمل فى البيوت لأعين حالى على ما أحمله على عاتقى وحدى، ولأجلب المال للإنفاق على المنزل وعلى علاجى، وعرفت فى هذه اللحظة أنه لا أمان لأى رجل، وأن زوجى اتجنن على كبر".

زادت المشكلات بينها وبين أبنائها الثلاثة بسبب خدمتها فى البيوت وقاطعوها وقطعوا زياراتهم لها وأصبحت وحيدة، لتختتم حديثها قائلة: "مش عايزة حد.. أنا مش لوحدى ربنا معايا.. وهما منهم لله"، فقررت الزوجة البائسة العجوز الخلع لإنهاء مصيرها مع رجل أنهى الحياة بينهما ببخله ومعه أولاد بلا قلب ورحمة.