الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاش هنا يوثق رحلة مالك الحزين إبراهيم أصلان من شبشير لـ الكيت كات.. صور

صدى البلد

مشروع "عاش هنا" أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، والذي يهدف إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.

ومن أبرز الأماكن التي وثقها المشروع، المكان الذي عاش فيه الكاتب الكبير إبراهيم أصلان، حيث وضع لافتة على منزله توضح عنوانه "22 شارع فضل الله عثمان- الكيت كات-الجيزة"، كما دون على اللافتة تاريخ الميلاد: 03/03/1935، وتاريخ الوفاة: 07/01/2012.

وولد إبراهيم أصلان بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حى الكيت كات بإمبابة.

كان لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى في كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء"، مرورا بروايته "مالك الحزين" التى تحولت إلى فيلم "الكيت كات" بطولة محمود عبد العزيز، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل".

لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد التحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها للدراسة بمدرسة صناعية.

التحق أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل".

ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيى حقي ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الاعمال في مجلة "المجلة" التي كان حقى رئيس تحريرها في ذلك الوقت.

كانت روايته "مالك الحزين" هي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وحققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادى وليس النخبة فقط.

التحق في أوائل التسعينيات كرئيس للقسم الأدبي بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاسته لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

حصل أصلان على عدد من الجوائز منها: جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989م، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003، جائزة كفافيس الدولية عام 2005، وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006م.

من أبرز أعماله المجموعات القصصية، بحيرة المساء، مجموعته القصصية الأولى صدرت في أواخر الستينيات، يوسف والرداء، ووردية ليل، أما الروايات فمن أبرزها مالك الحزين، عصافير النيل، حجرتان وصالة، صديق قديم، خلوة الغلبان، حكايات من فضل الله عثمان، شيء من هذا القبيل.

يذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، وتمت الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها، ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـQR والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، مما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني المهمة على مستوى الجمهورية.