الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليست فكرة مصرية.. الأمريكان أول من احتفلوا بعيد الأم منذ أكثر من قرن

عيد الأم
عيد الأم

صباح الخميس، أشرقت الشمس وأسدل النهار ستائره على شوارع المحروسة، قبلات وتهنئة، هدايا ومجاملات، الصغار والكبار يبتسمون في وجه أي امرأة يصادفونها في الشارع، اليوم ليس كسابقه، فيوافق عيد الأم يوم تقدير والتعبير للامتنان للأمهات، يوم الحب والحنان، مناسبة يظن الساخطون عنها أنها "تقليعة مصرية" ابتدعها المصريون للاحتفال بالأمهات، ولكن بتتبع أصول الاحتفاء بالأم، نجد أن جذور المناسبة تعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

أساس الفكرة
جوليا وارد، ناشطة أمريكية، برزت في القرن التاسع عشر، ونادت بحقوق المرأة، ودعت للاحتفاء بالأم في يوم لها لما تقوم به من تضحيات وشقاء، والترويح عن نساء أمريكا مما عانينه في الحرب الأهلية الأمريكية، ولكن لم تظهر فكرتها ولم تنتشر كما أرادات.

بداية نجاحها
"في وقت ما، وفي مكان ما، سينادى شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم"، اعتادت الطفلة آنا جارفيس على سماع تلك العبارة التي لطالما رددتها والدتها، التي غرست فيها مشاعر الحب والامتنان للمرأة وبالأمومة، تمر الأيام وترحل والدة آنا، تاركة حزن عميق في نفس ابنتها التي أقسمت على تحقيق فكرة والدتها، وفي داخلها إيمان أن الاحتفال بالأم وتكريمها سيبث روح الحب بين المتخاصمين، وينزع الكره من القلوب.

وفي 12 مايو عام 1907، دعت جارفيس للاحتفال بعيد الأم في كلمتها خلال تجمع شعبي كبير في كنيسة بلدة غرافتون في ولاية فرجينيا الغربيّة، لتلقى دعما شعبيا كبيرا، وقام مسئول ولاية فرجينيا بإصدار أوامره للاحتفال بعيد الأم، لم تكتف آنا جارفيس بولايتها فقط، فنادت لأن يصبح اليوم عيدا قوميا في ولاية أمريكا، بل وشعوب العالم أجمع.

وفي كل عام، تبدأ ولاية أمريكية جديدة بالاحتفاء بهذا اليوم، ومع حلول عام 1909 كانت جميع الولايات الأمريكية تحتفل به، حتى حقق الرئيس الأمريكي ويلسون رغبتها، واعتمد يوم 9 مايو الموافق الأحد الثاني من الشهر، عيد الأم في أمريكا بصورة رسمية عام 1914.

ولكن يبدو أن آفاق وحدود آنا تخطت حدود دولتها، فنادت للاحتفال بعيد الأم في كل دول العالم، وفي أيامها الأخيرة قبل رحيلها، شهدت تحقيق حلمها وأمنية والدتها، وقبل وفاتها عام 1948، كانت أكثر دول العالم تحتفل بعيد الأم كمناسبة رسمية في البلاد، تختلف طرق الاحتفال والأيام ولكن يبقى عيد الأم راسخا في عادات وتقاليد الشعوب الغربية والعربية.