الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلامة: إبادة الأرمن سياسة ممنهجة لتركيا ارتكبها الجيش العثماني

د. أيمن سلامة
د. أيمن سلامة

علق الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، على اعتراف ولاية ألاباما الأمريكية رسميا بالإبادة الأرمنية، بأن هذا الاعتراف يساهم في كشف الحقائق الخطيرة عن أبشع الجرائم الدولية وهي "الإبادة الجماعية".

وتابع سلامة في تصريحات لـ "صدى البلد" أن هذا الاعتراف من شأنه أن يحفظ ويحمي الجنس البشري كافة، دون تمييز لجماعة معينة أو إجحاف بجماعة أخري، مشددا على أن إماطة اللثام عن إبادة الأرمن، أفظع جرائم الإبادة الجماعية التي وقعت في القرن العشرين، لا يخدم أو ينحاز لقضية بعينها أو سلالة أو عرق بشري أو جماعة دينية أو قومية بعينها وإنما يحمي ويبرز العقاب علي ارتكاب هذه الجريمة والإبادة الجماعية التي صدرت في التاسع من ديسمبر عام 1948 م.

وأوضح أن السياسة الممنهجة للإنكار والهروب من المسؤولية التي تنتهجها كافة الحكومات التركية وهي الحكومات التي خلفت حكومات الدولة العثمانية الطورانية، لن تفيد الطغمة الحاكمة الآن في تركيا ، والتي تؤكد أن ابادة الأرمن لم تكن إلا سياسة عامة للدولة ارتكبتها أدواتها التنفيذية وفي الصدارة منها الجيش العثماني، وارتكبت أيضا بشكل ممنهج وعلي نطاق واسع طال مليون ونصف أرمني.

وذكر سلامة أن مداولات وأحكام محكمة اسطنبول العسكرية عام 1919 لمقاضاة الآمرين والمتآمرين والمحرضين و المساعدين والمنفذين لأفظع الجرائم الإبادية في القرن الماضي، تثبت منهجية الإبادة ومن بين هؤلاء الطغاة الإباديين طلعت باشا وجمال باشا وأنور باشا وآخرين.

وكانت ولاية ألاباما قد اعترفت رسميا بالإبادة الآرمينية، وبذلك تكون الولاية التاسعة والأربعون ٤٩ التى أعترفت بالإبادة الآرمينية. وبذلك تظل ولاية ميسيسيبي الأمريكية هى الولاية الوحيدة التى لم تعترف بالإبادة التركية للأرمن حتى الآن. وقد أعلن حاكم ولاية ألاباما أن شهر إبريل 2019 هو شهر التوعية والتذكير بالإبادة الجماعية والتى لاينبغى أن ينكرها مرتكبيها. فهى تعد أول إبادة جماعية ممنهجة فى القرن العشرين قامت بها الدولة التركية فى 1915.

واعترفت عشرات الدول ومنظمات دولية وحقوقية بالإبادة وبات لزاما ضرورة الإستمرار فى التوعية والتذكير بالإبادة وماحدث للشعب الآرمنى وذلك تجنبا لحدوثه وتكراره مرة أخري حفاظا على حياة الشعوب وتجنبا لكل أشكال القهر والقتل والتصفية بناء على الهوية أو العرق أو الدين. وتستمر المجتمعات الآرمينية فى التوعية والتثقيف والتذكير ضمانا لحماية المجتمع الدولى من تكرار جريمة الإبادة والتطهير العرقي أملا فى أن يسود السلام العالم والكف عن ظلم وقهر الإنسانية غير المسؤولة.