EN 
- أمينة رزق: أمى وقفت أمام أبى لكى لا يضربنى بالكرباج
- فؤاد المهندس: أمي أمرتنى بالنزول من على المسرح
- فاتن حمامة: والدي ووالدتي كانا متحضرين جدا عن زمنهما
- صباح: الواحد لا يسوى شيئًا بدون أمه
ستظل الأم هى ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، وﺍﻟﺤﻀﻦ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎء ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ، ﻫﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻄﺎءﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﺃﺑﺪﺍ، ﻫﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻪ ﺃﻯ ﻣﺠﺎﻣﻼﺕ، ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﺍﻵﻣﻦ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺼﺎﻓﻰ، ﻫﻰ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ، ﻫﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﺏ فى الجسد فور رؤيتها، هى ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﺳﺘﻈﻞ ﺗﺠﺴﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎء، كما ﺳﺘﻈﻞ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺟﻤﺎﻻ ﻭﺭﻭﻧﻘﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ، وتمثل طاقة النور، والنبع الذى لا ينضب أبدًا فى حياة أبنائها، فمهما مرت السنوات وانغمس الشخص فى حياته ورسم مستقبله، ستظل لأمه مكانة خاصة معلقة بها روحه مهما طال الزمان ومهما زادت سنوات فقدها، فلكل شخص ذكرياته الخاصة مع والدته لا يستطيع الدهر أن ينسيها إليه.
وتحدث عدد من الفنانين عن ذكرياتهم مع والداتهم، وتأثيرها فى تشكيل شخصياتهم وتكوينها، وأثر بصمتها على حياتهم، والصفات التى اكتسبوها منهن.
- أمينة رزق
قالت الفنانة أمينة رزق، إن هناك أمهات ليس لديهن إحساس ولا تستحقن الحصول على هذا اللقب، مؤكدة أنها لم تنجب ولكنها شعرت بجميع أحاسيس الأمومة نحو أطفال أسرتها، موضحة أنها كرست حياتها كلها للفن.
وروت رزق فى لقاء نادر لها، عن موقف صعب لم تنساه أبدًا حينما ضربها والدها بالكرباج، ودافعت أمها عنها خوفًا عليها، مشيرة إلى أن والدها كان محافظ جدًا وصارم وكان يضع لنا قوانين خاصة وهي عدم فتح شباك، وعدم الخروج من المنزل نهائيًا".
وتابعت خالى خرجنا فى يوم وحضرنا فيلم فى السينما، وفوجئت عندما عدت للمنزل أن والدى فتح لى الباب، ونادت علىَ أمي قائلة " أجرى"، وخبأتنى تحت السرير ووقفت أمامه لكى لا يضربنى بالكرباج.
- فؤاد المهندس
أما فؤاد المهندس فكانت له ذكرى طريفة جدًا مع والدته، حيث أمرته بالنزول من على المسرح لرفضها دخوله عالم الفن، حيث قال المهندس " أمى توفيت فى عام 1948م، قبل أن احترف التمثيل"، مؤكدًا أنها كانت ضد التمثيل.
وتابع " كنت مشارك فى مسرحية وأنا فى الثانوية، ولم أكن أعرف أنها موجودة بين الحضور، وبمجرد ظهورى على المسرح ، سمعت صوتها تتحدث بصرامة شديدة قائلة " انزل يا ولد"، فنزلت من على المسرح فورًا.
- فاتن حمامة
ومن جانبها أكدت فاتن حمامة، أن والديها هم من رسموا لها حياتها منذ الصغر، مشيرة إلى أنهما كانا متحضرين عن زمانهم جدًا وكانوا يعشقون السينما، وهم من كانوا يشتركون لى فى مسابقات الاطفال.
وأضافت حمامة " والدتى دائمًا كانت تعتقد أنى سأكون الأولى، ولكن هذا لم يحدث أبدًا"، لافتة إلى أن والدتها لم تقصد أن تجعلها فنانة مشهورة ولكنها كان نفسها أن أظهر فى صورة فى السينما أو فى مشهد فقط، وذلك من شدة حبها فى السينما.
- صباح
وروت الفنانة صباح " الشحرورة" عن تفاصيل مفجعة بالنسبة لها، وهى لحظات إبلاغها بوفاة والدتها، موضحة أنها كانت تحلم بوالدتها كثيرًا فى الفترة الاخيرة خاصة وأنها كانت فى مصر وقتها، ورجعت لبنان بالمركب عن طريق الإسكندرية.
وأضافت صباح، بالفعل احساسى كان بمحله، وقتلت والدتى وخطيبها على يد أخى الصغير الذى كان يبلغ من العمر 16 عامًا، ولا اعرف حتى اليوم مكان دفنها، مشيرة إلى أن والدتها كانت تخرج للتنزه ورؤية أصدقائها كثيرًا بعد طلاقها من والدها وكانت تعيش بحريتها.
وأكدت أنها تجاوزت مأساة وفاة والدتها بصعوبة شديدة، حيث أن وفاة والدتها أبعدها فترة من الفن، مشيرة إلى أن أمها كانت سيدة عظيمة وكانت طيبة وحنونة وساعدتها كثيرا فى مشوارها الفنى، مضيفة " الواحد لا يسوى شيئًا بدون أمه".
