الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكرا للإرهابي.. كيف قضى أهالي ضحايا حادث نيوزيلندا ساعة على الطائرة لحضور الجنازات

الحادث الارهابي نيوزيلاندا
الحادث الارهابي نيوزيلاندا

مشاعر لا يصفها الحديث لكن وصفتها دموع أعين طاقم الطائرة النيوزيلندية المتجهة من كرايست شرش إلى أوكلاند التي وقع بها الحادث الارهابي على مسجدين، وانتفض له العالم قبل أسبوع.

الساعة أوشكت على العاشرة صباحا بتوقيت كرايست شرش، بينما كان أهالي وأسر ضحايا الحادث يتأهبون لربط الأحزمة انتظارا لإقلاع الطائرة على متن الرحلة رقم 531، في طريقهم لحضور مراسم الجنازات، وسط أحزان ودموع الركاب.

السلام عليكم، أول كلمة توجه بها طاقم الطائرة للركاب وسط ترحيب من الطاقم واستقبال لكل من يحمل ملامح عربية أو اسلامية أو غير عربية، كما تروي الدكتورة غادة داوود، رئيس الجالية المصرية بنيوزيلندا لـ"صدى البلد".

"الطائرة امتلأت بالركاب المسلمين والمحجبات لحضور مراسم جنازات الشهداء وطاقم الطائرة يلقي السلام عليكم على كل راكب والأخذ بيد المحجبات المسنات بمحبة لم أرها في حياتي وتعليق للمحجبات أن لهم وجوها جميلة بحجابهن"، كما تروي غادة داوود.

تقول غادة داوود: "شاهدنا مشاعر حب وتعاطفا وتكاتفا بين الجميع في مشهد لم نره من قبل، لم ندرك أن هذا الفعل الارهابي من الممكن أن يخلق هذه الحالة، بجد شكرا للإرهابي اللي خلق هذا الجو من السلام والمحبة في أرض الأمان".

من بين الركاب فتاة عراقية في مقتبل العمر تدعى مريم، جاءت لحضور جنازة ليندا آرمسترونج، وكانت تعيش في اوكلاندا وأسلمت من عشرات السنين وانتقلت للعيش في كرايست شرش بجانب أحفادها وكانت صاحبة شهرة كبيرة ولها محبون كثيرون لمواقفها، وهو ما تسبب في هزة كبيرة للكثيرين.

كانت مريم أول من وضع قدمه على متن الطائرة بسبب دخولها في حالة بكاء حاد وساعدها طاقم الطائرة للدخول قبل الجميع.