EN 
احتفت وسائل الإعلام الإيطالية بالطالب المصري، رامي شحاتة بعدما أنقذ 51 من زملائه خلال محاولة اختطاف تعرضوا لها داخل شاحنة ثم احتراق هذه الشاحنة.
وبدأ رامي اتصاله السري بسيارة الشرطة بعد قيام السائق باختطاف شاحنة على متنها طلاب ومدرسين بالقرب من مدينة ميلانو وتهديده لهم بالسكين وطلب المساعدة، مؤكدا أن السائق يهدد بالسكين ويبقي رهائن في الحافلة، حيث يوجد بنزين على الأرض، يرجى إرسال شخص ما.
يتابع رامي في اتصاله بالشرطة:" ليس فيلما، لا يمكن أن نفقد حياتنا"، وحينما يسأله رجل الأمن:" من يحتجزكم كرهائن"، يجيب رامي:" السائق، هناك سكينة في يده، وبنزين على الأرض، لا يمكننا المقاومة أكثر من ذلك".
وبفضل هذه المكالمة جاءت الشرطة وانقذت الطلاب في الوقت المناسب، توضح صحيفة "إيل ماسجيرو" الإيطالية التي خصصت تقريرا مطولا ترصد فيه القصة البطولية لرامي، الصبي المصري الذي استطاع بحنكته أن ينقذ 51 شخص كانوا على متن الحافلة.
يوضح رامي خلال روايته لقصة ما حدث:" كنا عائدين إلى المدرسة من صالة الألعاب الرياضية، والرجل الذي لم نره من قبل جاء وأمرنا أن نصمت ونتوقف. اعتقدنا في البداية أنها مزحة".
يضيف رامي: "لكن في وقت لاحق، قام بربط الاساتذة والطلاب الجالسين في المقدمة، ثم أخذ الهواتف المحمولة للجميع، وتمكنت من إخفاء هاتفي لأتمكن من طلب المساعدة، وقمت بالاتصال بالشرطة مرتين"، متابعا:" ثم اتصلت المرة الثالثة بقوات الدرك، ثم آبي".
يضيف:" في تلك المرحلة، أعطيت الهاتف للسائق حتى لا يشعر بالخطر وأخبرته أنني وجدته على الأرض"، قبل أن يقوم بطمأنة أصدقاءه بشرح لهم أنه تحدث لأقاربه ولقوات الدرك.
يتابع رامي: "كانت أصعب لحظة حينما وضع السكين على أحد زملائنا، كان مجرد رؤية السكين يخيفنا"، مضيفا:" السائق حاول إخافتنا أكثر بسكب الغاز على الأرض، لكني كنت أخشى الأسوأ لأنه كان متوترا للغاية، ويخبرنا أنه مستعد لإشعال النار.
غير أن رجال الدرك وصلوا في الوقت المناسب، وشعرنا بالاطمئنان بعدما نظرنا من النوافذ.
