الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظروف مزرية تواجه المتضررين من إعصار إيداي في موزمبيق ومالاوي وزيمبابوي

إعصار إيداي
إعصار إيداي

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كريستوف بوليراك، اليوم الجمعة، إن الأطفال والأسر المتضررة من إعصار (إيداي) والفيضانات في كل من موزمبيق ومالاوي وزيمبابوي يواجهون ظروفا مزرية.

وأشار بوليراك- في مؤتمر صحفي في جنيف- إلى أن الآلاف لا يزالون معرضين للخطر مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة التي تتسبب في دمار هائل، لافتا إلى أن (يونيسيف) تعمل على زيادة استجابتها لمساعدة الأطفال والأسر المتضررة، حيث يعاني حوالي 1.7 مليون شخص من نتائج الإعصار وبينهم ما يقرب من النصف من الأطفال.

وأضاف أن الوضع على الأرض في موزمبيق لايزال حرجا، حيث لا توجد مياه أو كهرباء، ومئات الآلاف من الأطفال بحاجة إلى مساعدة فوروية، موضحا أن الأولوية الآن هي منحهم المأوى والغذاء والمياه والتعليم.

وذكر أن الفيضان كان شديد القوة في بعض المناطق حتى أن السكان لم يتمكنوا من العثور على أرض مرتفعة للهروب، وأجبروا على البقاء على الأسطح أو الأشجار لساعات متتالية.

ولفت إلى أن مع استمرار جهود البحث والإنقاذ فإن هناك حاجة ماسة إلى الغذاء ومياه الشرب المأمونة والمأوى في الوقت الحالي، خاصة وأن الآلاف يتجمعون في مخيمات عشوائية ومعظمها ظروفه بائسة، ولا تناسب الأطفال أو العائلات الضعيفة.

وقال المتحدث عن الوضع في مالاوي أيضا أن آلاف العائلات أجبرت على الخروج من منازلها التي غمرتها الفيضانات ويفتقرون الآن إلى الإمدادات الأساسية بما في ذلك المياه والغذاء.

وأشار إلى أن الفيضانات أدت إلى تعطيل التعلم لآلاف الأطفال، وأن العديد من العائلات تخيم في المدارس والكنائس وأي مباني عامة، كما ينام الأطفال في الفصول الدراسية.

ونوه بأن أحدث التقديرات عن زيمبابوي تشير إلى أن حوالي 250 ألف شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية منهم حوالي 125 ألف طفل، ولفت إلى احتمالية أن تزداد هذه الأرقام بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المناطق المتأثرة، وذكر أن ثماني مقاطعات تضررت بسبب الأضرار الشديدة التي لحقت بالطرق والجسور، والتي ستستغرق أسبوعين على الأقل لإصلاحها.

وأشار المتحدث إلى أن (يونيسيف) تقوم في مالاوي بتدريب المتطوعين على نشر ودعم إدارة الكوارث والتأهب لتقييم الوضع باستخدام الطائرات بدون طيار، كما يتم استخدام الصور ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها الطائرات بدون طيار في المنطقة المتأثرة لتقييم أضرار الفيضانات التي لحقت بالمباني والحقول للمساعدة في تخطيط الاستجابة الإنسانية.

ولفت إلى أن (يونيسيف) تناشد المانحين توفير 23.3 مليون دولار؛ لدعم الاستجابة في البلدان الثلاثة المتضررة، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يرتفع هذا المبلغ المطلوب.