الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إنقاذ رامي شحاتة لـ51 إيطاليًا.. بطولات المصريين في الخارج

الطالب المصري رامي
الطالب المصري رامي شحاتة

حادث تلو الآخر يثبت فيه المصريون شجاعتهم وجرأتهم في المواقف الصعبة سواء على أرضهم ببلدهم الأم مصر، أو في البلاد الأجنبية الذين هاجروا إليها، ففي المواقف الصعبة يقدم المصريون كل ما يملكون تكريما للبلد التي استضافتهم حتى لو كانت أرواحهم.


الطفل رامي شحاتة وإنقاذ 51 إيطاليا

رغم صغر سنه إلا أن الطالب المصري رامي شحاتة لم يتردد في المخاطرة بإنقاذ زملائه في حافلة المدرسة الإيطالية بعدما كاد أن ينهى الموت حياتهم بسبب اختطاف سائق للحافلة المدرسية وهددهم بإطلاق النيران عليهم أو إضران النيران في الحافلة.


فاختطف سائق إيطالي من أصول سنغالية حافلة المدرسة الإيطالية وبه 51 طالبا ومنهم رامي شحاتة، وقام الخاطف بجمع الموبايلات من كل الطلاب إلا أن رامي استطاع إخفاء هاتفه، تظاهر رامي بأنه يصرخ ويدعو الله بلغته الأصلية (اللغة العربية) في حين أنه اتصل بوالده لطلب المساعدة.

طلب رامي من والده إبلاغ الشرطة وحدد له موقعه بالأتوبيس المتحرك، وحضرت الشرطة وسيطروا على الأتوبيس والقوا القبض على السائق السنغالي، ولم يصب أيا من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاما بأي أذى بفضل جهود رامي والشرطة الإيطالية.

جعل خاطف الحافلة بعض المعلمين بالحافلة يربطون الطلاب ليضمن عدم حركتهم، ولكن واحدا منهم كان لديه سكين وبدأوا في قطع الأحبال المقيدة لهم بالتزامن مع اقتراب حضور الشرطة، وفور أن حضرت الشرطة بدأـ الطلاب في القفز من النوافذ وتحطيمها، وقال مكتب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إنه سيمنح الجنسية الإيطالية لشحاتة.


موسى الصياد وإنقاذ 73 يونانيا من الموت

لم يختلف الأمر كثيرا عن تجربة الصياد محمود السيد موسى الذي أنقذ 73 يونانيا العام الماضي من موت محققا سواء من النيران المشتعلة على البر أو الدخان الكثيف الذي غطى البحر، فالدقائق التي اشتعلت فيها النيران على شاطئ مدينة ساحلية يونانية رأى فيها المتواجدون الموت بأعينهم، هذه الدقائق في 23 يوليو عام 2018 التهمت 90% من منازل وسيارات المدينة فضلًا عن أرواح الموجودين، حتى ظهر البطل المصري محمود السيد الذي لم يفكر لحظة في المخاطرة بحياته لإنقاذ أهل البلد التي استقبلته للعمل بها طيلة ثلاثين عامًا.


أنهى محمود عمله المعتاد وعاد إلى السكن ليرتاح قليلا وتفاجأ باتصال من زملائه على الشاطئ يطلبون منه العودة مجددا لأن أحدهم فقد زوجته التي غرقت في البحر وبحاجة لمن يبحث عنها، ذهب محمود مسرعا لإنقاذ السيدة ولكنه تفاجأ بمشهد الشاطئ "لقيت جهنم الحمرا قدامي" كما قال لـ «صدى البلد».


وتحول الشاطئ إلى حريق ضخم طال البر ودخانه طال البحر، فالنيران على الشاطئ دفعت الموجودين إلى القفز في المياه، فيما حجب الدخان الكثيف أنظار من في المياه ولم يستطيعوا التنفس أو السباحة أو العودة للشاطئ، فظلوا عالقين في المياه في هذا الموقف الصعب، قفز محمود في المياه بدون تفكير أو تردد مخاطرا بحياته "دخلت في وسط الدخان واللي يحصل يحصل ولو مكتوب لي عمري مش هموت"، واستطاع محمود إنقاذ 73 شخصا و4 كلاب من الغرق حيث أخرجهم من المياه على مرتين، هؤلاء الأشخاص كانوا في الوضع الأكثر سوءا ومهددين بالغرق، أما باقي الأشخاص فكانوا على الشاطئ ولكنهم بحاجة للانتقال إلى مكان آمن.



هذه الملحمة البطولية دفعت السلطات اليونانية لتكريم الصياد المصري ومنحه الجنسية اليونانية بالأوراق الرسمية، فبعد الحادث بعشرين يوما حضر أحد المندوبين من رئاسة الوزراء اليونانية إلى سكن محمود وطلب منه الحضور لمكتب رئيس الوزراء لتكريمه، وبعد ذهابه تفاجأ بحضور عددا من الوزراء لمنحه الجنسية اليونانية وطلب رئييس الوزراء منهم البدء في الاجراءات اللازمة، "طلبوا مني أوراق عشان يترجموها"، وطلب رئيس الوزراء منه الحضور لاحتفالية أخرى في رأس السنة، وبعد الحفل بعدة أيام تلقى محمود دعوة رسمية مجددا لكن هذه المرة كانت من الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس.