الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يوضح حكم من أقسمت عليه أمه ألا يصلي ويصوم النوافل شفقة به

صلاة النافلة
صلاة النافلة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الوصايا بالوالدين والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، بأي أسلوب كان، تكررت في كتاب الله تعالى وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أنه قال الله تعالى: «وَاعْبُدُوا اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً»، وقال تعالى: « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنا» وقال تعالى: « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ».

وأضاف أنه في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء التأكيد على وجوب بِرّ الوالدين والترغيب فيه، والترهيب من عقوقهما، ومن ذلك ما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما».

واستشهد بما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبويّ يبكيان، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما »، وعن معاوية بن جاهمة السلمي: أنه استأذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال -صلى الله عليه وسلم- : «ويحك الزم رجلها فثمّ الجنة».

وتابع: وكذلك كان فهم الصحابة والتابعين، وأئمة الدين سلفا وخلفا فعن عطاء قال قلت له: إن أمي تقسم علي أن لا أصلي بعد المكتوبة شيئا ولا أصوم (إلا) فريضة شفقة علي، قال: أبرر قسمها. [مصنف ابن أبي شيبة].