الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غضب في العراق بعد غرق عبارة الموصل

غرق عبارة في الموصل
غرق عبارة في الموصل

تدافع عشرات المحتجين الغاضبين نحو الرئيس العراقي ومحافظ نينوى اليوم الجمعة مما اضطرهما لمغادرة موقع غرق عبارة نهرية أودى بحياة 90 شخصا على الأقل في الموصل الواقعة بشمال البلاد أمس الخميس.

وغرق العبارة التي كانت تقل عائلات إلى موقع ترفيهي على جزيرة في نهر دجلة هو أكثر حادث منفرد يؤدي إلى سقوط قتلى بالموصل منذ استعادتها من تنظيم داعش في صراع دام ومدمر عام 2017.

ومنذ طرد المتشددين من الموصل قبل نحو عامين، عبر السكان عن استيائهم بشأن مزاعم فساد مع جمود أعمال إعادة بناء المدينة.

وقال المتظاهرون أمام الرئيس برهم صالح ومحافظ نينوى نوفل حمادي السلطان خلال زيارتهما لموقع انقلاب العبارة صباح اليوم الجمعة عقب إعلان الحداد بأنحاء البلاد "لا للفساد...كلكم لصوص".

وقال صحفي لرويترز إن أفراد الحرس الخاص لصالح سارعوا بنقله إلى سيارته التي انطلقت به على عجل. وأضاف أن الحشد رشق بعد ذلك سيارة سلطان بالحجارة والأحذية لتنطلق هي الأخرى مسرعة وتصدم شخصين نقل أحدهما إلى المستشفى.

ويقول المحتجون إن الإهمال من جانب مجلس المحافظة هو سبب غرق العبارة التي كانت محملة بخمسة أضعاف حمولتها وفقا لما قاله مسؤول محلي. وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس الخميس إن المسؤولين سيحاسبون. واعتقلت السلطات خمسة من العاملين على العبارة.

وبالنسبة لسكان الموصل فإن زيارة السياسيين وإعلان الحداد لأيام لا يكفيان.

وقال الطالب محمد ذنون الذي شارك في الاحتجاج "الفساد وسوء الإدارة هما السبب وراء ما حدث. هؤلاء كانوا عوائل يبحثون عن الترفيه وانتهوا إلى أن يصبحوا جثثا في النهر".

وأضاف "نحن نرفض زيارة المسؤولين. إنهم ضعفاء وفاسدون وفشلوا في تحسين وضع الموصل منذ كابوس داعش".

وقال يونس عبدالله وهو موظف بالحكومة عمره 35 عاما "نحتاج إلى أفعال وليس مجرد كلام. هؤلاء من تسببوا بالمأساة يحب أن يحاكموا ويتم إعدامهم".

وذكرت مصادر طبية أن عدد القتلى ارتفع إلى 90 شخصا على الأقل في ظل استمرار جهود البحث عن الغرقى والمفقودين.