الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جهاد ابن الشيخ يوسف.. كيف كان الوصول لمنقذ عائلة الزاوية الحمراء.. ولماذا تهرب من الإعلام؟.. فيديو

جهاد بطل الزاوية
جهاد بطل الزاوية الحمراء

كان الوصول إلى منزل جهاد بطل الزاوية الحمراء سهلا، لكن الوصول إلى جهاد نفسه لم يكن متاحا، حيث اختفى الشاب وانقطع الاتصال به، بينما انهالت الاتصالات على والده الذي لم يعرف طريقا للوصول إليه أيضا.

الثابت لدى الجميع أن جهاد لم يكن ليجلس في المنزل بينما يترك العمل، إنه لا يملك عملا خاصا به كما يحكي والده الشيخ يوسف «جهاد بيشتغل أرزقي على باب الله باليومية».

يعمل جهاد نجارا في أحد الورش ويتحصل شهريا على دخل لا يتعدى 1500 جنيه، ولم تكن أضواء الشهرة ولا انقلاب السوشيال ميديا عليه بعد تسلقه مواسير الغاز لإنقاذ ستة أفراد من الحريق، لتقنعه عن المكوث في المنزل هذه الليلة والتضحية بعدد غير كثير من الجنيهات تساعده على إعالة أبيه أو ترتيب زفافه الذي يحضر له منذ 5 سنوات.

جهاد قرر إغلاق هاتفه الذي لم يتوان عن الرن طوال اليوم، بين مطالبات من وكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام محلية للظفر بمقابلة الشاب الذي أصبح بين ليلة وضحاها حديث السوشيال ميديا في مصر بل وفي خارجها أيضا.

في أزقة الزاوية الحمراء أشار لنا الجميع إلى أن جهاد ليس في منزله، بل إنه لا يود مقابلات الإعلام ربما لأنه محرج من الحديث، أو أن ما فعله يندرج تحت خانة الطبيعي والعادي بالنسبة لأولاد البلد في الحي الشعبي العتيق.

والد جهاد وأعمامه استقبلونا بحفاوة بالغة، تحدثوا عن جهاد بفخر وطالبوا المسؤولين بمساعدته نظرا لظروفه الصعبة وارتباطاته الكثيرة حيث يسكن جهاد في أوضة وصالة بعقار قديم في الزاوية الحمراء مكون من 4 طوابق، حيث يتشارك في العقار 8 عائلات، وهو ما يجعل فرص جهاد للمكوث فيه بعد الزواج مستحيلا.

الأستاذ سليم عم جهاد طالب بمنح بطل الزاوية الحمراء شقة من قبل المحافظة للزواج بها، مشيرا إلى أن الشاب يصارع الظروف من أجل الحياة وسط ضيق في السكن والعمل وطول فترة الخطوبة.