الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عازمون على التعاون في كافة المجالات.. هل تكفل قرارات القمة المصرية الأردنية العراقية التكامل بين بلدانها؟

اجتماع قادة القمة
اجتماع قادة القمة المصرية الأردنية العراقية

عقدت في مدينة القاهرة اليوم الأحد، القمة الثلاثية المصرية الأردنية العراقية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وعادل عبدالمهدي رئيس وزراء العراق، بهدف بحث التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة ومناقشة عدد من القضايا العربية والإقليمية.

وتعد القمة المصرية الأردنية العراقية، خطوة بالغة الأهمية في تلك الفترة، وسط التحديات التي تواجه المنطقة العربية، ولما لها من دور كبير في الدعم العربي المشترك، خاصة أنها تسبق القمة العربية التي من المقرر أن تعقد في تونس نهاية الشهر الجاري.

القمة كشفت عن النوايا الحقيقية للدول الثلاث في الحرص على المصلحة العربية، وتعزيز العمل بينها في ظل الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، والاستفادة من الامكانيات التي يتيحها التواصل الجغرافي لتلك الدول.

استقرار المنطقة

وتعد قضية استقرار المنطقة العربية من أكثر القضايا التي تشغل حيزا كبيرا من القمم العربية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أكدت عليه قمة الدول الثلاث، في عزمها على التعاون والتنسيق الاستراتيحي، فيما بينهم مع سائر الدول العربية لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على ايجاد حلول لمجموعة الازمات التي تواجه الدول العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والازمات في سوريا وليبيا واليمن.

ومن أكثر ما أكدت عليه القمة الثلاثية، القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، ومواصلة العمل العربي لدعم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات المعتمدة.

مكافحة الإرهاب
وفي ظل ما تقوم به مصر من حرب شاملة على الإرهاب والجهود التي بذلتها العراق للانتصار عليه وتحرير أراضيها، أكدت القمة على مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب بكل صورة ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، وضرورة استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خاصة في ضوء الانتصار الذي حققه العراق في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي بذلها أبناء الشعب العراقي في هذا الإطار، وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم داعش في سوريا.

إعمار العراق
ونتيجة للخسائر الكبيرة التي واجهها العراق خلال السنوات الأخيرة نتيجة حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، أكدت القمة على دعمها الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التي انتهكتها عصابات داعش الإرهابية التي عدتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، جرائم حرب وضد الإنسانية وإبادة جماعية.

التعاون الاقتصادي

وباعتبار التعاون الاقتصادي بين الدول قاطرة للتنمية، حرصت القمة على مناقشة عدد من الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، بالإضافة لزيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي فيما بينهم.


الاجتماع لن يكون الأخير
واستمرارا للتعاون المستمر بين الدول الثلاث ومناقشة ما تم تنفيذه على أرض الواقع من تلك القرارات، أكدت القمة المصرية الأردنية العراقية، على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات، بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصلحة شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي، وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة.

متابعة مستمرة

ولمتابعة خطوات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع قرر قادة القمة تشكيل فريق عمل لمتابعة الاعمال، تحت رعاية القادة الثلاثة المشاركين في القمة المصرية الأردنية العراقية، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي.