هشام الديب: تحالف صناعة الإلكترونيات يخلق فرص عمل واعدة للشباب

قال رئيس معهد بحوث الإلكترونيات الدكتور هشام الديب إن التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا في مجال تعميق المكون والناتج المحلي في صناعة الإلكترونيات يعد أول تحالف متخصص في هذه الصناعة؛ بهدف زيادة الناتج المحلي من المكونات والمنتجات الإلكترونية والإسهام في حل المشاكل القومية.

وأضاف الديب - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الاثنين، على هامش حفل ختام المرحلة الأولى من التحالف - أن التحالف يرفع شعار (صمم وصنع في مصر) لتقليل الاستيراد في صناعة الإلكترونيات مما له مردود ضخم على الاقتصاد المصري وزيادة تغطية السوق المحلي والتصدير للخارج.

وأوضح أن التحالف سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع المصري، حيث سيساهم في توفير فرص عمل جديدة متاحة بصورة مباشرة للفنيين والمهندسين والعاملين في مجالات التصميم والصنيع المحلي، وكذلك بصورة غير مباشرة من خلال القطاعات والمؤسسات الصناعية المرتبطة بصناعة الإلكترونيات مثل: قطاعي الكهرباء والطاقة والمستشعرات في المجالات الطبية والأمنية والبتروكيماوية. وأشار إلى أن التحالف يضم 20 شريكًا من العاملين الرئيسيين في قطاع الإلكترونيات في مصر من الجامعات والهيئات البحثية والصناعية والهيئات الحكومية وغير الحكومية.

وقال إن المرحلة الأولى من التحالف نجحت في إنتاج 7 ابتكارات إلكترونية مهمة هي تصنيع وترقية عدادات الكهرباء الذكية محليًا وتحليل الكم الضخم من البيانات الناتجة منها؛ لتحقيق التوازن للأحمال في استهلاك الكهرباء على الشبكة خاصة أوقات الذروة، و تصميم وتصنيع نظام تأمين المتاحف والأماكن الهامة باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية الدقيقة، وتصنيع الأقطاب العصبية لرصد أمراض كهرباء المخ غير المنتظمة.

كما شملت المرحلة الأولى، تصنيع وحدة إنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 10 كيلووات مع تصنيع المحول /العاكس الكهربي، وتصنيع مجمع الطاقة الحرارية لنظام التبريد على لوحات الدوائر الإلكترونية، وتصنيع نموذج جهاز المستشعر البيولوجي للكشف عن الفيروسات والبكتريا في العينات البيولوجية وتصنيع مستشعرات الكشف عن الغازات السامة للصناعات البتروكيميائية.

وأكد أنه تم طرح 4 منتجات منها في السوق، حيث تم التعاقد مع الشركة القابضة للكهرباء؛ لترقية عدادات الكهرباء التابعة لإدارة كهرباء جنوب القاهرة بمدينة الشيخ زايد، وذلك من خلال مشروع استرشادي لتركيب 106 عدادات كتجربة أولية، كما تم التعاقد مع شركة (IP Valley) الكندية لبيع 1000 من الأقطاب الكهربية للمخ لاستخدامها في الأغراض التعليمية.

وأشار الدكتور هشام الديب إلى أنه تم كذلك تطبيق نظام تأمين للمتاحف من خلال أخذ البصمة الرادارية وإنشاء قاعدة بيانات للآثار والتي طبقت بالفعل، بالتعاون مع وزارة الآثار، على القطع الأثرية المشاركة في المعرض المتنقل لمقتنيات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير الذي يجوب معظم دول العالم، فضلا عن تطبيق وحدة إنتاج للطاقة الشمسية بالجامعة الأمريكية بمقر التجمع الخامس وبمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 أكتوبر.