الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوستالجيا.. قصة أول بطولة رسمية للمصري البورسعيدي عام 1933

صدى البلد

لم يكن يوم 26 مارس 1933 يومًا عاديًّا في تاريخ النادي المصري، حيث شهد هذا اليوم تتويج فريق المصري الأول لكرة القدم بالبطولة الرسمية الأولى في تاريخه وهي بطولة كأس السلطان حسين (الكأس السلطانية) التي حصل عليها المصري بعد فوزه على الأوليمبي السكندري -أحد أقوى الأندية المصرية آنذاك- بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بينهما على ملعب ضاحية بورفؤاد الهادئة.

وتقدم الأوليمبي بهدف إلا أن المصري تعادل عن طريق لاعبه إبراهيم بكير ليلجأ حكم المباراة الدولي يوسف محمد - أول حكم مصري وعربي وأفريقي يقوم بالتحكيم في كأس العالم (1934 بإيطاليا) - إلى التمديد للوقت الإضافي ليحسم المصري المباراة بهدف أحرزه أحد لاعبي الأوليمبي في مرماه لتنطلق فرحة أبناء بورسعيد التي ظلت لأيام وأيام تحتفل بتحقيق تلك البطولة.

حضر المباراة 7000 مشجع بورسعيدي احتشدت بهم مدرجات ملعب بورفؤاد منذ الصباح الباكر , وأقيمت المباراة في ظل ترتيبات أمنية مشددة دفعت حكمدارية بورسعيد لإلغاء إجازات ضباطها وأفرادها للتعامل مع هذا الحدث الجلل الذي دفع شركة قناة السويس العالمية لتخصيص 4 معديات لنقل جماهير المصري إلى بورفؤاد منذ الصباح الباكر وقد بلغ ايراد المباراة 300 جنيه وهو مبلغ قياسي بكل تأكيد آنذاك.

واستطاع المصري التتويج ببطولة كأس السلطانية ثلاث مرات أعوام 1933 , 1934, 1937.

إنه النادي المصري ذلك التاريخ الذي لا ينساه التاريخ تحية اعزاز وتقدير لهذا الجيل الذي شارك في تحقيق تلك البطولة المدرب حسن الديب , واللاعبون : على مبروك حارس المرمى ، عبد الرحمن فوزى ، محمد حسن ، السيد الحلبي ، محمود زين العابدين ، ابراهيم بكير ، عبد العزيز المقدم ، عبود الجمل ، حلمي مصطفى ، حسن الشامي ، محمد تعلب ،عبده عبدون ، عباس حمزة.

بدأ المصري مشواره في تلك النسخة من البطولة في 27 نوفمبر 1932 بالفوز على فريق هيسبيريا - الممثل للجالية اليونانية - بهدفين للاشئ سجلهما محمد حسن والسيد الحلبي بعد تألق كبير لحارس المصري علي مبروك الذي نجح في التصدي لركلتي جزاء ليصعد المصري للدور التالي ويفوز بالانسحاب على فريق التمساح - احدى فرق محافظة الاسماعيلية - بالانسحاب في المباراة التي كان مقررًا اقامتها في الأول من يناير عام 1933 ، ليصعد المصري الى الدور ربع النهائي ويفوز على الاتحاد السكندري في التاسع والعشرين من يناير عام 1933 بستة أهداف للاشئ تناوب على تسجيلها محمد حسن "هاتريك" ، وهدفين للسيد الحلبي وهدف وحيد لعبد الرحمن فوزي - صاحب هدفي مصر في كأس العالم 1934 - ، وفي الدور نصف النهائي يفوز المصري على فريق الكينجز وان - أحد الفرق الإنجليزية في مصر - في المباراة التي جرت بينهما في الخامس من مارس عام 1933 بسبعة أهداف مقابل هدف سجل للمصري محمود زين العابدين "هاتريك" ، عباس حمزة "هدفين" ، وهدف وحيد لكل من السيد الحلبي وعبد الرحمن فوزي ليصعد المصري الى النهائي وينجح في الفوز على الأوليمبي بهدفين لهدف ويحقق لقبه الأول في تاريخه.