الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احلق شعر المربوطة تخاف اللى مش محجبة...


كل يوم يتأكد مدى استغلال الفقر والجهل فى التحكم وفرض سياسة الأمر الواقع على الغلابة فى محافظات بلدنا الفقيرة. فالمعروف أن الفيوم رغم ثرائها الذي وهبته لها الطبيعة من أراض خضراء وميراث فرعونى يفتح لها أبواب السياحة على مصراعيها إلا أنها ولأسباب غيبية لم تستغل هذه المزايا وصنفت على أنها من المحافظات الفقيرة وأيضا عالية الأمية؛ ومن هذا التصنيف صال وجال الإخوان وأصبحوا يشكلون تاريخ أبناء المحافظة ويفرضون عليهم مايريدون بوهم اسمه هذا يرضى الله، وأيضا بسياسة أطعم الفم تستحى العين.

وإبان ثورة الخامس والعشرين وتولى الإخوان السلطة فى أعقابها كان إخوان الفيوم لهم صولة وجولة ومكان ومكانة واستطاعوا أن يجيشوا فقراء المحافظة معهم ويأخذوهم فى ركبهم وركابهم، وبعد انتصار الحق وقيام ثورة الثلاثين من يونيو تراجعت هذه الفئة عن المشهد ولكن ظل تأثيرها وتحول إلى كيد وغيظ يبث سمومه ويخلق جبهة معادية لكل ما هو معادٍ لهم ورافض لأفكارهم. ومع كل خطوة إصلاحية تتخذها الحكومة من أجل غد أفضل وخلق فرص عمل للمواطنين تظهر هذه الفئة لتحبط كل ماهو جيد وإيجابى. وليس هذا فقط بل صارت ترهب المواطنين من الخروج عن طاعتهم ولم ترحم حتى الأطفال وفرضت عليهم مايسمونه حجاب على طفلة فى المرحلة الابتدائية وبطريقة غير آدمية ولا تمت للإنسانية بصلة حيث قام مدرس بحلق شعر تلميذة أمام زملائها لإجبارها على ارتداء الحجاب. وعقبت أم الطفلة ذات الأعوام العشرة بأن ابنتها تأثرت نفسيا بعد الواقعة، وأن ما فعله المدرس يدل على أنه لا يعرف شيئا عن الدين. وبأسى وحزن تدخلت الطفلة وتدعى نورا نبيل إسماعيل، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي وقالت أن المدرس قام بحلق شعرها يوم الخميس الماضي، باستخدام مشرط لعدم ارتدائها الحجاب، مضيفة أن زميلاتها في الصف سخرن منها، وأن المدرس قام بضربها على رأسها. ولنذكر هنا ما قامت به الإدارة التعليمية بمحافظة الفيوم فى يوم الأحد الموافق 22 مارس بإيقاف مدير مدرسة والمعلم صاحب الواقعة عن العمل بسبب حلق الأخير شعر طالبة أمام زملائها لإجبارها على ارتداء الحجاب.

كما أكد محافظ الفيوم على القرارا بإيقاف المعلم علي سيد خضر والمدير محمد رجب عن العمل وإحالتهما للتحقيق.هذا الإجراء لن يوقف مثل هذه المذابح النفسية كما تصف به نفسها من أثر وآثار على المجتمع كله لأن معالجة الداء ليس بالدواء فقط ولكن باجتثات أصوله ومحاربة الفقر والجهل والتطرف الدينى والفكرى.

واقعة حلق مدرس شعر طفلة لتتحجب لن تكون الأخيرة وأيضا ستخلق جيل يكره الحجاب والاسلام وسيقتل كل من قال لا إله إلا الله .. أيها الناس رفقا باطفألنا فالدين بنى على الرحمة وليس العنف فى فرضه فربنا العظيم قال من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولم يقل من لن يؤمن اقتلوه ومن لايرتدى الحجاب احلقوا شعره أمام الكل حتى يجبر على ارتدائه ...
اللهم بلغت اللهم فاشهد...
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط